خلافاً للاعتقاد السائد، ذكرت دراسة أمريكية أن الفيتامين "د" لا يخفف الألم أو خسارة الخلايا الغضروفية لدى الأشخاص الذين يعانون مرض الفصال العظمي (osteoarthritis)، وهو أكثر أشكال التهاب المفصل شيوعاً . وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية "ذا جورنال أف ذا أمريكان ميديكيل أسوسييشن" العلمية أن تناول مكملات فيتامين "د" لا تساعد على تخفيف الألم أو خسارة الخلايا الغضروفية التي يعانيها مرضى الفصال العظمي . قام باحثون من مركز "تافتس" الطبي ببوسطن، بقيادة تيموثي ماكاليندون، بدراسة لمدة عامين على 150 مريضاً يبلغ معدل أعمارهم 62 عاماً كانوا يعانون فصالاً في الركبة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، تناولت الأولى دواء مزيفاً في حين تناولت الثانية مكملات من الفيتامين "د" تدعى كوليكالسيفيرول . واستنتج الباحثون أن درجة الألم أو خسارة الخلايا الغضروفية لم تختلف بشكل كبير بين المرضى الذين تناولوا دواء مزيفاً، وبين المرضى الذين تناولوا مكملات الفيتامين "د" . يشار إلى أن الفُصال أو الفصال العظمي (osteoarthritis) يعتبر من أكثر أمراض العظام انتشاراً، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد ، يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة ، وتعمل كوسادة لحماية العظام . وكانت دراسات سابقة أوصت بتناول الفيتامين "د" لتخفيف الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض العظام . يشار إلى أنه هذه الدراسة هي الثانية خلال عامين التي تظهر أن تناول فيتامين "د" من قبل المرضى الذين يعانون من الفصال العظمي لا يخفف من مرضهم . وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأمريكي أن باحثين في مركز "تافت نيو انغلاند" الطبي وجدوا بعد إجراء دراسة على 146 شخصاً يعانون هذا النوع من الالتهاب في الركبة، أن تناول الفيتامين "د" لم يخفف من المرض . وقد أعطي مجموعة من المرضى جرعات من الفيتامين "د" فيما أعطي فريق آخر دواء وهمياً وأجروا بعد سنة صوراً شعاعية للركبة فتبين أن لا فرق ظهر بين من تناولوا الفيتامين "د" ومن تناولوا الدواء الوهمي . وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة تيموثي ماك اليندون إن "الدراسة لم تجد فرقاً بين علاج (الفيتامين د) والدواء الوهمي" . وقالت الطبيب كيفين دلال من جامعة "ميامي ميلر" تعليقاً على النتائج "لم أفاجأ بأن الفيتامين "د" لم يعط مفعولاً"، مضيفة أن محاولة التغيير بعد سنوات من المرض هي عملية صعبة . وذكر أن 25 مليون أمريكي يعانون هذا المرض .