الأحد 27 يناير 2013 10:16 صباحاً لحج(عدن الغد) خاص: تلك المرأة في الصيف ضيعت اللبن وأنا في الصيف ضيعت الوطن وما افتقدته إلا حين أطل الشتاء أضعتُ في الصيف بسمة المساء وها أنا ذا طفلةٌ ضائعةٌ.. غارقةٌ في البكاء أضعت الوطنَ..الرفيق.. الصديق وها أنا ذا مشردةٌ في أفخمِ القصور الخبزُ..الفاكهةُ..الشرابُ..والدموع كل النهارات مظلمةُ وكلُ الليالي صقيع وكلُ يومٍ مساء *** أضعتُ الوطن.. وهل يعود الضائعُ يوماً؟؟ متى سيأؤوب؟؟ ألستُ حبيبته الصغيرة ألستُ نجمته الفريدة وقصيدته العنيدة؟؟ متى سيأؤوب ؟؟ فأنا قد تمزقتُ شعراً تمزقتُ نثراً.. تمزقتُ خوفاً وألماً أنا قد تمزقتُ حباً ولم تعد لي شفةٌ للكلام قد حملتُ يوماً جراحي إليه قلتُ: لعلني أجده في البحر لأطفئ في عينيه أنيني وحنيني وكل حزني منه وعليه لكني لم أجده.. *** ذلك (الشاعرالضليل) لم يكن ملكاً كان فقيراً..معدماً لكنه كان حبيبي.. لماذا رحل ليرحل معه وطني دون دليل؟؟ فلم يعد هناك شارعاً واحداً يتسع لي متى سيأؤوب؟؟ لتعود لبلادي شمس الأصيل فالغربةُ فيني تشيخ.. تساقط لحمي القليل وعظامُ كبريائي تصرخُ داخل الجسد النحيل متى سيأؤوب؟؟ هل في الصيف القادمِ أم في زهوة الربيع أم في خريف العمر أم في وحشة الصقيع؟؟ فأنا أموتُ هنا وهو هنا وبعيد *** تعبةٌ هي أقدامي على طريق الليل والشجن وأضحى يرضعُ من عينيي الجرحُ والخوفُ والحزن وتخونني كل لحظة ذاكرة النفي والزمن وصوتٌ داخلي يقول: أنا القاتلة..أنا الضحية..أنا الثمن متى سيأؤوب حبيبي؟؟ فأنا دونه مشردةٌ دون مأوى أو سكن هكذا أحيا غريبة..أملكُ كل شيء لكني أشعرُ بأني لاشيء.. لأنني في الصيفِ ضيعتُ الوطن.. في الصيف ضيعتُ أجمل حبٍ وأغلى وطن... من : شيماء باسيد