حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الأحد من خطر وقوع الأسلحة الكيميائية من سورية، التي قال إنها "أصبحت على وشك الانهيار"، في أيدي حزب الله. ولفت نتانياهو إلى أن "الشرق الأوسط لا ينتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وأحداثه لا تتوقف خلال تشكيل الحكومة الإسرائيلية"، لافتا إلى وجود العديد من التهديدات، ومؤكدا على ضرورة "أن نستعد ونكون أقوياء لمواجهة أي تطورات". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق الأحد أنه نشر عددا من البطاريات المضادة للصواريخ من ضمن القبة الحديدة في شمال إسرائيل. من ناحية أخرى، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم الأحد لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن أي علامة على تراخي قبضة سورية على أسلحتها الكيميائية قد يؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية، مؤكدا التقارير الإخبارية التي تحدثت عن أن نتانياهو جمع قادة الأمن الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سورية وحالة الترسانة الكيميائية السورية. تجدر الإشارة إلى أنه لم يعلن عن الاجتماع الذي عقد الأربعاء واعتبر استثنائيا بشكل غير معهود حيث جاء بينما كانت الأصوات في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت في اليوم السابق وفاز بها نتانياهو بفارق بسيط، قيد الفرز. وقال شالوم إنه في حالة وقوع أسلحة كيميائية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل". وأضاف أن هذا التطور سيمثل "عبورا للخطوط الحمراء يتطلب تناولا مختلفا للأحداث ربما ضمن عمليات وقائية"، وذلك في إشارة إلى تدخل عسكري قال جنرالات إسرائيليون إن إسرائيل أعدت له خططا. وفي مقابلة منفصلة، قال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي آفي ديختر إن سورية "على وشك الانهيار". وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدا محدقا من سورية، قال "لا ليس بعد. اعتقد أنه عندما تمثل الأمور خطرا بالنسبة لنا فسوف تعلم دولة إسرائيل بالأمر". يشار إلى أن المسألة السورية خيمت على الخطاب السياسي الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة.