أعلن المهندس أسامة كمال وزير البترول الانتهاء من تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع إستكمال منظومة نقل المنتجات البترولية إلى محافظات الوجه القبلى من منطقة بدر إلى التبين باستثمارات 90 مليون دولار من خلال الشركة العربية لخطوط النفط (التيوب) التى تساهم فى رأسمالها مناصفة مع شركة ليبيا للنفط القابضة وقطاع البترول المصرى والتى تمثل نموذجاً للشراكة المصرية الليبية فى مجال البترول. وتقوم الشركة بتنفيذ مشروعات البنية الأساسية من مستودعات وخطوط لنقل الزيت الخام والمنتجات البترولية بنظام «BOOT»، حيث يؤدى هذا النظام إلى تخفيض الإنفاق الرأسمالى على المشروعات الجديدة للدولة. وقال كمال إن المشروع يأتى فى إطار جهود الحكومة للمساهمة فى تنمية صعيد مصر وتأمين احتياجاته من المنتجات البترولية من خلال تطوير منظومة نقل المنتجات البترولية والوقود إلى محافظات الجنوب. ويتيح المشروع فرصة إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى الأصول الموجودة فى المجتمع بإنشاء مشروعات جديدة أو التوسع فى مشروعات قائمة، أو إحلال أو تجديد مشروعات إنتهى عمرها الافتراضى، وذلك دون أن تتحمل الدولة أعباء تدبير التمويل اللازم لهذه المشروعات مما يدفع بعجلة التنمية للأمام. وأكد الوزير أهمية ذلك المشروع الإستراتيجية فى توفير المنتجات البترولية (البنزين بأنواعه – كيروسين – سولار) إلى محافظات ومناطق الصعيد من خلال حل مشكلة الاختناقات فى خطوط نقل المنتجات البترولية الحالية، والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة الحالية والتى لم تعد كافية لنقل احتياجات جنوب الوادى الحالية والمستقبلية وإنشاء ازدواج لهذه المنظومة لرفع كفاءة عمليات نقل المنتجات البترولية. وقال كمال إن المشروع سوف يخفف من الضغط على الطرق السريعة، حيث إن النقل سيتم من خلال خطوط الأنابيب كبديل آمن عن النقل باللوارى والقطارات والصنادل النهرية، وتخفيف الضغط المتزايد على مستودعات معمل تكرير مسطرد والتى تمثل منطقة التجمع الوحيدة لتغذية القاهرة الكبرى ومناطق الصعيد بالمنتجات البترولية. وأضاف الوزير أن المشروع ساهم فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة الإنشاءات وخلال فترات أعمال الصيانات الدورية والجسيمة، وتبلغ فرص العمل بالمشروع حوالى 210 عمال لعمليات التشغيل.