2013/01/27 الساعة 20:56:46 التغيير - صنعاء : غادر وفد مجلس الامن الدولي قبل نحو ساعة العاصمة اليمنيةصنعاء بعد زيارة استمرت بضع ساعات اجتمع خلالها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكافة الاطراف السياسية اليمنية بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني وموفد السكرتير العام للامم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول العشر الراعية لاتفاقية المبادرة الخليجية. وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك جرانت في تصريحات صحافية لدى مغادرة مطار صنعاء ان زيارة الوفد كانت ناجحة بكل المقاييس مؤكدا أن مجلس الأمن يقف سندا لاستقرار ووحدة اليمن ولا جدل حول ذلك. وكان جرانت قد عقد مساء اليوم في دار الرئاسة بصنعاء مع وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ومندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن محمد لوليشكي مؤتمرا صحافيا حول نتائج الزيارة التي قام بها وفد مجلس الامن ولقائه بالرئيس اليمني. وحذر جرانت كل من يسعون إلى عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا في اليمن استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 مؤكدا أن المجلس جاهز لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية وفقا لما جاء في القرار الأممي وتفويض الأممالمتحدة في هذا الشأن. وذكر في هذا السياق "أثناء حديثنا اليوم سمعنا أن هناك من يدعو الى أن يغادر الرئيس السابق علي عبدالله صالح العمل السياسي كرئيس للمؤتمر من أجل استمرار العملية السياسية وبالطبع سوف ينظر في هذا الامر خلال اجتماع مجلس الامن الدولي في نيويورك". وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن لاحظوا خلال هذه الزيارة واللقاءات التي أجروها أن هناك أقلية تسعى إلى عرقلة العملية السياسية لافتا الى أن زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن لليمن تأتي لتأكيد الدعم الدولي للعملية السياسية في اليمن. وشدد على أهمية أن تنبذ جميع الأطراف في اليمن العنف وأن تحرص على المشاركة بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الأطراف التي تمثل أبناء الجنوب. وفيما يتعلق بقضية الغارات الأمريكية في اليمن قال انها قضية لا تخص مجلس الأمن وإنما تأتي في إطار القضايا الثنائية بين اليمن وأمريكا ولا تهم مجلس الأمن. وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى العاصمة صنعاء في وقت مبكر صباح اليوم للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الذي سيعقد في صنعاء في سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.