إلى الشرق من مدينة العين هناك على يمين طريق خطم الشكلة، يجتمع شباب هوايتهم التحدي والتشويق، حيث نادي العين للهواة، وسط جو من التنافس والمرح والفرح وقبض الأنفاس، ولا تخلو من حزن الإخفاق، طائرات تقلع وأخرى تهبط، لاتحتاج إلى موافقة أمنية أو رقابة جوية، ولا يتم رؤيتها حتى على شاشات الرادار، طائرات هيلكوبتر وأخرى نفاثة، لا يتجاوز طول الواحدة منها متراً ونصف المتر لاتحمل ركاباً ولا يسيرها كابتن أمضى نصف عمره في دراسة علوم الطيران، كما يقول المشرفون على هذه الهواية. (العين) - طائرات من أنواع وأشكال وألوان مختلفة باهرة في تصاميمها، تقلع من على مدرج النادي، بشكل يحاكي الواقع، وكأنك تجلس في مطار حقيقي، وتشاهد المشاركون أمامك، يتنافسون بحركات بهلوانية رائعة، كالتقلب في الهواء في اتجاهات مختلفة، والهبوط العمودي والالتفاف السريع، وسط الأدخنة المتصاعدة منها، وصوت أزيزها المدوي الذي يملأ المكان ما يبهر الحضور طوال الوقت، حتى تعود الطائرة لتهبط على المدرج من جديد، يعشقها الملايين في العالم، وهنا في الإمارات يحبونها كثيراً، ويتجسد ذلك في أنهم يحملونها في سياراتهم أينما حلو وارتحلوا، ويعيرونها جل اهتمامهم، خاصة وأنها باهظة التكاليف إلى حد ما. الطيران اللاسلكي أو ما يسمى محلياً بالعامية «التطيير» هواية حديثة العهد، ليست مجرد لعبة تطيير، ويحركها أحد الأشخاص بجهاز تحكم عن بعد، كما يعتقد البعض، بل هي رياضة تعتمد على التركيز الذهني والدقة والقدرة على خلق التناسق بين أوامر العقل وحركة اليد لتوجيه الطائرة التوجيه الصحيح، وتحتاج هذه الهواية لمن يريد ممارستها أن يخضع للتدريب والتمرين الطويل نوعا ما حيث ويبدأ الهاوي بتعلمها على مراحل حتى يصل إلى القدرة التامة على التحكم بالطائرة بشكل جيد. مسابقة دولية وعن الإقبال على ممارسة الهواية، قال مدير عام نادي العين للهواة وأحد ممارسي هذه الهواية محمد خليفة الدرمكي إن نادي العين للهواة، أحد النوادي التي احتضنت عشاق هذه الهواية، واستطاع أن يستقطب عدداً كبيراً من الشباب من محبي ممارسة الطيران اللاسلكي الاستعراضي، بعد أن أقام البطولة العالمية الثانية في العام 2005 للطيران اللاسلكي في مدينة العين، بمشاركة دول عربية وأجنبية، وقد حققت نجاحاً منقطع النظير، من حيث المشاركة والحضور والفعاليات المتعددة، التي أقيمت وسط حسن تنظيم وإدارة، ما زاد من شعبية هذه الهواية داخل الدولة، ودفع بالشباب المشارك والهاوي إلى الدعوة لإقامة مثل هذه البطولات، التي تعمل على توطيد التعاون الثقافي والرياضي، والتعرف على العادات والتقاليد المختلفة بين الشعوب، فضلاً عن رفع روح المنافسة بين المتسابقين، مما زاد من شعبية هذه الهواية داخل الدولة، وتوجيه الدعوة من الجميع إلى إقامة مثل هذه البطولات التي تعمل على توطيد التعاون الثقافي والرياضي، والتعرف على العادات والتقاليد المختلفة بين الشعوب عدا عن رفع روح المنافسة الشريفة بين المتسابقين. ملاذ مناسب ... المزيد