عبداللّه احمد السياري وقد كتبت في هذا المعنى مقالا سميته "هب أنى جنوبي من أصل شمالي" الرابط موجود في الاسفل) هناك طرفان يشدان باتجاه جعل وضع الجنوبيين من أصل شمالي في خطر جسيم بعيد استقلال الجنوب وهو لا شك حاصل-أي الاستقلال-بل قد حصل انفصالا عظيما وشرخا واسعا في القلوب وتوغل في النفوس. أحد هذين الطرفين يتكون من حفنه من الجنوبيين من أصل شمالي وهم قله من بين هؤلاء الا اني اخاف ان مساعيهم الغير حميدة تأتي على الاخضر واليابس بين اهلنا الجنوبيين من اصل شمالي وسأعود الى اقوالهم وافعالهم لاحقاً. والطرف الاخر يتكون من جنوبيين من أصل جنوبي يقولون اقاويل فيها شطط من القول حينما يصفون اهل الجنوب من أصل شمالي بأوصاف ما انزل الله بها من سلطان القول بان العدنيين ظلموا ونالهم من القهر والظلم والتهجير الشيء الكبير منذ الاستقلال قول حق وانا أحدهم القول بانه يجب ان تنال عدن موقعا خاصا في فيدرالية العهد القادم قول فيه الكثير من الحق والصحة. القول بان حقوق العدنيين واملاكهم يجب ان ترد وتستعاض قولا اؤيده كيف لا وانا واهلي نالوا من ذلك ما نالوا القول بحق العدنيين في الأولوية في الحكم المحلي لمدينتهم قول فيه الكثير من العدالة الا ان هناك حفنه من العدنيين من اصول شمالية من يأتوا بأقوال غير حكيمه فيها شطط ويقومون بأفعال خاطئة من شأنها ان تسجل لهم في تاريخ الجنوب العربي بأنهم كانوا ضد تطلعاته الشرعية ويسعون على تفريق صفوفه وبهذا سيتبوؤا خانه موازيه للجزائريين الذي تعاونوا مع المحتل الفرنسي ضد ابناء جلدتهم فانتهوا بالفرار الى فرنسا والبقاء فيها وسأعود الى هذا الاقوال الخاطئة لاحقا الذي يقلقني جدا هو ان هذه الحفنه قد تجر البقية الى هذا المصير ظلما دون ذنب اقترفوه ولذا وجب كشفهم والتبرؤ منهم من قبل كل الجنوبيين من أصل شمالي وعليهم القول بوضوح انهم لا يجارون ما تقوم به هذه الفئة وعلى الجنوبيين من أصل ان جنوبي ان يقولوا –وبأعلى اصواتهم -بان الجنوبيين من أصل شمالي لهم ما لنا وعليهم ما علينا وسندافع عن حقهم في المواطنة المتساوية بأرواحنا. يجب هنا التنويه باني احترم الجنوبيين المؤيدين الوحدة بكل اطيافهم واصولهم فهذا حقهم طالما انهم لا يدعون تمثيلهم لكل الجنوبيين. ودعني ايضا ان انوه باني احترم الجنوبيين الذين قرروا المشاركة في الحوار اليمني بكل اطيافهم واصولهم فهذا حقهم طالما انهم لا يدعون تمثيلهم لكل الجنوبيين اذن اين المشكلة التي ستؤدي الى احقاد ومشاكل في المستقبل ضد الجنوبيين من أصل شمالي ؟ 1. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين قرروا الاشتراك في الحوار اليمني – مع قلتهم-هم من اصول شمالية ويدعون تمثيلهم للجنوب 2. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين سفهوا وقزموا مشروع التسامح والتصالح الجنوبي بل واستنكروه -مع قلتهم –هم من اصول شمالية 3. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين شككوا في الهوية الجنوبية --مع قلتهم –هم من اصول شمالية 4. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين يريدون انفصال عدن من محيطه -مع قلتهم – هم من اصول شمالية 5. المشكلة تكمن ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين يحرضون الأخوة الحضارة على انفصال حضرموت من محيطها الجنوبي -مع قلتهم – هم من اصول شمالية 6. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين يرون في العدنيين من اهل الريف الجنوبي بأنهم رعاع وليسوا بعدنيين -مع قلتهم – هم من اصول شمالية 7. المشكلة تكمن في ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين يرون ان الجنوبيين من اهل الريف الجنوبي اذوا عدن أكثر مما فعل حكام صنعاء -مع قلتهم – هم من اصول شمالية 8. المشكلة تكمن ان الغالبية العظمى من الجنوبيين الذين يحرضون بالقول الكاذب بان اهل الريف الجنوبيين يقولون انهم –اي العدنيين -صومال وهنود غير صحيح وهم بذلك يرددون قول صالح وعصابته لخلط الاوراق. الذين يقولون بكل هذا هم قله قليله من الجنوبيين من اصول شمالية الا ان اصواتهم عالية وتأثيرهم في خلق العداوات بين مكونات الشعب الجنوبي جسيمه ولعل لهم اسبابهم الغير حميدة في سلوك هذا الدرب وثمة دافعين لهم لذلك من ورائهم. ويمكن اختصار موقف هذه الفئة القليلة بين اهلنا الاعزاء من الجنوبيين من أصل شمالي بانه صراع في صميمه يدور حول كيف نرى ويروا الهوية الجنوبية انه صراع يدور حول الهوية الجنوبية عقولنا وقلوبنا قبل شعاراتنا التي نرفعها.