أثار قرار لجنة دائرة التنمية الاقتصادية في دبي تشكيل لجنة لدراسة منح الخليجيين إمكانية تأسيس شركات مع أجانب من دون شريك مواطن موجة من التأييد في الأوساط الاقتصادية وبين رجال الأعمال العاملين في دبي، ولكن بشروط منها عدم منافسة الشركات الموجودة، وعدم الموافقة على مشاريع مشابهة لا تضيف إلى الاقتصاد الوطني . وقال خبراء إن الموافقة على منح الخليجيين هذه الميزة سينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني، حيث سيسهم في جذب استثمارات جديدة، وينعش الاقتصاد ويدفع عجلة النمو والتنمية في دبي خاصة، وفي الدولة عموماً . وأشاروا إلى أن دبي تعد مركزاً تجارياً رفيع المستوى ومحط أنظار العالم كله من حيث الاستثمار والتجارة . وشدد الخبراء على أنه يجب أن يتم تحديد قطاعات استثمارية بعينها وأن يتم الابتعاد عن الاستثمار في القطاعات الاستثمارية كالنفط والغاز والبنوك وغير ذلك . هشام الشيراوي: نقلة نوعية قال هشام الشيراوي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي: "إننا يجب أن نكون ايجابيين في المجالات كافة، ودراسة جميع المبادرات بشكل عملي، على أن يكون أي نشاط أو تسهيل نقدمه لأشقائنا في دول الخليج يجب أن يقابله خطوات مماثلة من الدول الخليجية نحو الإماراتيين، لأننا لا نريد تقديم تسهيلات من طرف واحد . ومن الضروري أن تكون هناك لجان تعكف على دراسة القطاعات الاقتصادية المختلفة والمشاريع التي من الممكن أن تحدث نقلة نوعية وقيمة مضافة قبل الموافقة على إقامة تلك المشاريع، بحيث يكون القرار واعياً ومدروساً ويخدم السوق والاقتصاد بدبيوالإمارات عموماً . ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على شركاتنا القائمة في الدولة حتى لا تكون هناك منافسة شرسة قد تودي بالسوق إلى ما لا تحمد عقباه، وهناك مثلاً صناعات ثقيلة الدولة بحاجة إليها وصناعات في تقنية المعلومات، وغير ذلك يعد إضافة ويتيح استقطاب رؤوس أموال وتشغيل أيد عاملة مواطنة، مثل هذه المشاريع يجب أن تكون في الصدارة عند موافقة الجهات المختصة، بحيث تستفيد الدولة والاقتصاد الوطني من هذه المشاريع . إن ايجابية القرار تكمن في المشاريع التي ستتم الموافقة عليها واطلاقها في دبي، وفي الدولة عموماً، وليس هناك داع للموافقة على مشاريع صغيرة الدولة ليست بحاجة إليها أو لن تضيف تلك المشاريع أي جديد للاقتصاد الوطني . فهد القرقاوي: جاذبية دبي تزداد قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي، إن الإمارة استقطبت الكثير من الشركات العالمية وأيضاً من منطقة التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن هذه النتائج تؤكد على جاذبية دبي كوجهة مثالية لنمو الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والعالمية، وتعكس الثقة المتزايدة عالمياً باقتصاد الإمارة والفرص المتوافرة في مختلف القطاعات الحيوية، لافتاً إلى أن معظم القوانين بالدولة ترحب بالاستثمارات الخليجية . وأضاف القرقاوي، أن العديد من الشركات والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم على يقين بالنمو الذي تشهده دبي، وذلك لما تحمله من تطور مستمر في البنية التحتية والبيئة الجاذبة والموقع المميز على الخريطة الاقتصادية، وكل ذلك أسهم في زيادة أعداد الشركات العالمية من مختلف القطاعات الحيوية والصناعية للبحث عن فرص الاستثمار في دبي . محمد المطوع: دبي مركز اقتصادي عالمي متنوع أكد رجل الأعمال محمد عبدالرزاق المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة "الوليد" الاستثمارية، أن تحرك دبي باتجاه دراسة السماح لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي لتأسيس شركات مع أجانب من دون وجود شريك مواطن "إماراتي" يدفع الى خلق بيئة عمل تنافسية لجذب الإستثمارات الإقليمية والعالمية تعزز مكانة الإمارة كمركز اقتصادي متنوع ليس فقط على مستوى مجلس التعاون الخليجي فحسب بل على الصعيد العالمي . وأوضح المطوع أن اقتصاد دبي قادر على استقطاب شراكات ورؤوس أموال جديدة، حيث يتمتع بالعديد من المزايا التي تؤهله لكسب كل المبادرات الخلاقة لتنظيم قطاعات الأعمال لتساهم بشكل أكبر في دفع عجلة النمو والازدهار في شتى مجالات وعناصر الخريطة الاقتصادية على مستوى الامارة . وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "الوليد" الاستثمارية" إلى أن الجهات الحكومية المعنية بدراسة هذا التوجه والمتمثلة بدائرة التنمية الاقتصادية تملك من الخبرات والكفاءات المتمرسة والقادرة على تحديد جوانب القوة أو الضعف في مثل هذه التوجهات، حيث لن يخرج أي قرار بهذا الشأن إلى النور إذا كان يتعارض مع مصلحة اقتصاد دبي . أحمد الشيخ: جذب استثمارات جديدة قال أحمد حسن الشيخ رئيس مجلس إدارة شركة "دوكاب": "أعتقد ان اتفاقية مجلس التعاون الخليجي تتيح وجود المواطن الخليجي باستثماراته في دولة الإمارات، ذلك لأن أي مواطن من دول التعاون يستطيع تأسيس شركة تجارية من دون مواطن إماراتي . وبالقياس لذلك أرى أنه من المناسب أن نتيح لأي خليجي أن يستثمر في الدولة عامة وفي دبي خاصة، لأن الخليجي يعامل نفس معاملة مواطني الدولة . وهناك كثير من السعوديين والخليجيين عموماً لديهم شراكات وشركات قائمة في بلدانهم، مع شركات أجنبية ويرغبون في نقل تلك الشراكات، أو افتتاح فروع جديدة لشركاتهم في دبي، وبالتالي فلا مانع من أن نمنح الخليجيين حق افتتاح شركات مع أجانب من دون مواطن . ولا أرى أن هناك آثاراً سلبية في حال إقرار هذا المقترح، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه الدولة إلى دراسة قانون رأس المال الأجنبي، لذلك من الأولى أن نقدم التيسيرات لأشقائنا الخليجيين . إلا أننا يجب أن نضع في اعتبارنا قضية المنافسة والتواجد في السوق المحلي حتى لا نضر الشركات القائمة، كما يجب أن يتم تقييد المقترح وحصره في بعض القطاعات الاقتصادية بعينها وعدم سحب هذا المقترح على القطاعات الاستراتيجية مثل النفط والاتصالات والبنوك وغير ذلك من القطاعات، وفتح باب تسجيل الشركات التجارية الأخرى بكافة أنواعها . طه الزعبي: تشجيع الاستثمار يرفد الأسواق بأدوات جديدة أوضح طه الزعبي، المدير التنفيذي لشركة "تايغر" العقارية، أن دراسة أي توجه، سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً أو خدماتياً أو غير ذلك سيوضح مختلف الجوانب الإيجابية أو السلبية التي سيتم بناء عليها اتخاذ القرار بما يخدم المصلحة العامة للسوق المحلي والعاملين فيه . وأضاف الزعبي أن توسيع الآفاق ووسائل تشجيع الاستثمار يساهم برفد الاسواق بأدوات جديدة للاستثمار وتنوع قطاعات الأعمال ما يوسع دائرة التعاون بين مختلف الشرائح العاملة في السوق المحلي ويزيد من خياراتهم المستقبلية . وأشار المدير التنفيذي لشركة "تايغر" العقارية إلى أن دراسة السماح لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي لتأسيس شركات مع أجانب من دون وجود شريك مواطن "إماراتي" سينعكس إيجاباً لكن بشكل محدود على الاقتصاد المحلي في دبي من خلال تشجيع بعض الاستثمارات الخليجية التي تبحث عن شراكات أجنبية . حمزة مغربي: دبي فرصة للنجاح قال حمزة مغربي أحد مؤسسي شركة "مام فودكو" التابعة لمجموعة محمد علي مغربي وأولاده، (السعودية) إن وجود الشركة بدبي هو اختيار موفق وذلك لما تمثله الإمارة من مركز تجاري ولوجستي عالمي يتيح للكثير من المستثمرين الانطلاق نحو العالمية، مشيراً إلى أن دبي ترحب بالاستثمار في كل المجالات وتتيح المجال نحو أمام الشركات السعودية والمستثمرين بدول مجلس التعاون الخليجي للتوسع والنجاح . وأضاف، أن مبادرات دبي الخلاقة تدعم البيئة التنافسية لدبي، حيث تعطي انطباعا جيداً لدى المستثمرين خصوصاً الخليجيين بأن هناك محل اهتمام، مشيراً إلى أن روح الابتكار هي أساس العمل بدبي، متوقعاً أن تحقق شركته نجاحاً كبيراً من خلال تواجدها بدبي . جورج موسى: توسيع الخطط قال جورج موسى صاحب شركة بلانت "إن دبي تسعى وتهدف إلى توسيع خططها الاستراتيجية من اجل تعزيز مكانتها في عالم المال والاعمال ومن اجل جذب المزيد من المستثمرين ورجال الاعمال وخاصة من دول الخليج" . وأضاف أن القرار خطوة جيدة لدعم وتعزيز الشراكات في مجتمع الأعمال والمساهمة في استقطاب شراكات ورؤوس أموال جديدة في الإمارة وتدعم البيئة التنافسية لدبي . وأشار الى أن دبي قد شهدت في الفترة الأخيرة نمواً واضحاً في عدد الشركات الجديدة واستطاعت ان تجذب المستثمرين من دول مجلس التعاون ومن العالم، وقد اصبحت معه الإمارة وجهة رئيسة في مختلف القطاعات الاقتصادية ومقرا لمعظم الشركات الخليجية والعالمية . ظاهر اليافعي: مزيد من الزخم الاقتصادي لدبي قال ظاهر عبد المحسن اليافعي، الرئيس التنفيذي لمصنع "الجودة للفلاتر": نأمل أن تصل دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إلى قرار بالموافقة على تأسيس شركات مع الأشقاء في دول الخليج والتي تتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة خليجية وإقليمية للاستثمارات واستقطاب شركات ورؤوس أموال جديدة . وأوضح اليافعي أن تأسيس شركات خليجية مع أجانب من بدون شريك مواطن من شأنه أن يفيد دبي والدولة عامة عبر تهيئة مزيد من الزخم الاقتصادي للإمارة فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة وتعزيز التنافس بين هذه الشركات الخليجية والإماراتية . وقال إن دبي تمثل مقصداً مهماً لدى الشركات الخليجية لما تتمتع به من جاذبية في قطاع الأعمال، ومن هنا تأتي رغبة المستثمرين الخليجيين في الاستثمار على أرضها ولما تتمتع به من بنية تحتية .