سيول – الفرنسية أظهرت صور جديدة التقطها قمر اصطناعي وجود نشاط حول موقع تستخدمه بيونغ يانغ، لإجراء تجاربها النووية، بحسب ما أفاد معهد أمريكي متخصص في شؤون كوريا الشمالية، الاثنين، بعد أيام على إعلانها نيتها إجراء تجربة نووية جديدة. وقال المعهد الأمريكي- الكوري التابع لجامعة جون هوبكينز على موقعه الإلكتروني "38 نورث"، إن الصور التي التقطت في 23 يناير الجاري، تظهر نشاطًا يدعو إلى الاعتقاد بان الموقع يجري تحضيره، لإجراء تجربة نووية جديدة "في غضون أسابيع إذا لم يكن أقل من ذلك". وأضاف الموقع الإلكتروني، أن "عمليات التنظيف التي تلت تساقط الثلج، إضافة إلى صور السكك في الثلوج، تظهر وجود نشاط يجري في المباني والطرقات، قرب النفق المستخدم على الأرجح، لإجراء التجارب". وكانت بيونغ يانغ، أعلنت الخميس عزمها على إجراء تجربة نووية جديدة في موعد لم تحدده، ردًا على العقوبات الموسعة، التي أقرتها الأممالمتحدة، الثلاثاء، بعد إطلاق النظام الستاليني في 12 ديسمبر صاروخًا نحو الفضاء، اعتبرته واشنطن صاروخًا بالستيًا، والأحد جددت كوريا وعيدها، مؤكدة عزمها على أخذ "إجراءات مهمة"، لمواجهة "الوضع الخطير" في شبه الجزيرة الكورية. وقبلها بيوم واحد، اعتبرت الصحيفة الرسمية في مقال بعنوان "ليس لدينا خيار آخر" إن إجراء "تجربة نووية مطلب شعبي"، مؤكدة أن "المطلب الشعبي هو أن نفعل شيئًا ما أكبر من تجربة نووية، ومجلس الأمن الدولي لم يترك لنا خيارات أخرى، لا نملك وسائل أخرى سوى الدفع باتجاه المواجهة الأخيرة". وأضافت الصحيفة، أن "التهديد الأكبر للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية يأتي من السياسة المعادية، التي تنتهجها قوى الشر بقيادة الولاياتالمتحدة والترسانة النووية الأمريكية الواسعة، التي تدعم هذه القوى". والجمعة، وفي تحذير صريح غير معهود، أكدت صحيفة رسمية صينية الجمعة، أن بكين "لن تتردد" في خفض مساعدتها لبيونغ يانغ في حال مضت الاخيرة قدمًا في مخططها، لإجراء تجربة نووية ستكون الثالثة للنظام الستاليني، بعد تجربتي 2006 و2009، والأولى له في عهد الزعيم الشاب كيم جونغ- أون.