انتقدت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، ما سمته باتهامات وسائل الإعلام المصرية للزج بغزة في الخلافات الداخلية المصرية، مشيرةً إلي أن التحقيقات المتواصلة تثبت براءة غزة. وكشف الموقع الإلكترونى للوكالة عن من وراء الحملة الإعلامية المتعرضة لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، طوال الشهور الماضية، من تحريض للمصريين على سكان قطاع غزة، هي منظمة حقوقية - قبطية، تطلق على نفسها "منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان"، وتمارس نشاطها من صعيد مصر، من محافظة المنيا، واتهمتها بالوقوف خلف تسريب عشرات الأخبار التحريضية ضد الحركة، وأنها تنشر بيانات تحريضية تهدد الأمن والسلم الاجتماعي في مصر. وقالت الوكالة إن البداية كانت بحريق كنيسة القدسيين بالإسكندرية فى مطلع عام 2011، تلك القضية التي كانت قائمة أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك، مشيرة إلى أن التحقيقات أظهرت براءة مدينة غزة منها، ومن بعدها توالت الاتهامات وكان أخطرها اتهام غزة بمقتل 23 جنديا مصريا برفح المصرية خلال تناولهم وجبة الإفطار خلال شهر رمضان الماضي. وأضافت أنه مع دخول الأزمة المصرية يومها الخامس على التوالي وسقوط عدد من الضحايا جراء الأحداث الداخلية الدائرة فيها وسط انتشار أمني مكثف وفرض حضر التجول على مدن القناة، تواصل وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المعارضة منها بزج قطاع غزة مرة أخرى في الأحداث الدائرة في بمصر واتهامها بأن حماس تتدخل في الأزمة المصرية وأن عناصر القسام أدخلت لسيناء آلاف العناصر لحماية حكم مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين المقرب والداعم لحكم حماس بغزة وفق مزاعم القنوات المصرية، حسب قولها. ورأت أن " الزج بقطاع غزة في كل شاردة وواردة أسهل ما يمكن أن تفعله وسائل الإعلام المصرية"، والتى اتهمتها بانها "تحمل عدة أجندات خارجية ليبقى السؤال الذي تطرحه "فلسطين اليوم" لماذا يتم الزج بغزة في كل مرة وما الطرق الكفيلة لتوضيح الموقف من قبل حكومة غزة وحماس والإعلام الفلسطيني؟! ". ونقلت عن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، نفيه أمس الاتهامات الموجهة للحركة بشأن التدخل في مصر والأحداث الأخيرة فيها. واستنكر "أبو زهري" في تصريحات خاصة قيام بعض وسائل الإعلام المصرية بتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، رافضا بشدة " هذا الأسلوب غير المقبول من قبل الإعلام المصري". وأكد الناطق باسم حركة حماس حرص حركته على سلامة وأمن واستقرار مصر، واحترامها للقيادة المصرية ولجميع الأطراف في مصر، داعيا وسائل الإعلام المصرية لعدم الزج بالقوى الفلسطينية في أي شأن مصري داخلي.