حياة عدن / سيئون / ناصر إدريس / تصوير: غسان بك نظم مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون عصر اليوم الثلاثاء مسيرة ومهرجان جماهيري حاشد حضرة الشيخ محمد بن مشدود وقيادات الحراك السلمي من مديريات وادي حضرموت وجمع غفير من المواطنين. تاتي هذة الفعالية تواصلاً لفعاليات الحملة الجنوبية المعنونة بشعار "نحن أصحاب القرار"، وقد انطلقت قبل المهرجان مسيرة جماهيرية من أمام روضة الطفل بشارع الجزائر وصولاٌ غلى ساحة قصر سيئون التاريخي ليبدأ بعد ذلك المهرجان بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم/ ثم كلمة ترحيبية لمجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بسيئون، ألقاها القيادي في حراك سيئون وأمين عام مجلس الحراك بالمديرية الاستاذ علي صالح حمدون، رحب في مستهلها بالضيف بن مشدود الذي "قطع المسافات للوصول إلى مدينة سيئون". وأكد حمدون في كلمته على أنه يتحتم على مجلس الامن الدولي أن يفعل قراراته رقمي 924 و 931 الصادرين إبان حرب إجتياح الجنوب، كما أن على مجلس الامن أن لايقف ضد تطلعات الشعب الجنوبي التواق للحرية والإنعتاق من (...) اليمني المتخلف. وتحدث الشيخ محمد بن مشدود في محاضرة مطولة حمد الله في بدايتها أن وفقه للوصول إلى سيئون ووادي حضرموت،ثم استعرض من خلالها عدداً من القضايا المتعلقة بقضية الجنوب على الساحتين المحلية والدولية. وتطرق الشيخ بن مشدود إلى ماورد على صفحة وزير الإعلام في حكومة صنعاء على مواقع التواصل الإجتماعي حينما قال أن "للوحدة رب يحميها"، متسائلاُ هل يقصد وزير الإعلام أن الوحدة كالكعبة المشرفة؟؟ مؤكداُ على أن الوضع في الجنوب هو إحتلال منذ العام 1994م وليست وحدة كما يتشدق بها الشماليون ومن على شاكلتهم، فالاحتلال ظلم والله لايحمي الظلم والظالمين. وتعرض الشيخ بن مشدود إلى مايحصل في الجنوب من استباحة الأراضي ونهب الثروات وإستباحة الأنفس من قبل (...) اليمني وعصاباته. وقال بن مشدود أن مجلس الأمن لم يرد من خلال إجتماعه في صنعاء أن يحل مشكلة العربية اليمنية وإنما أتى أعضاؤه ليروا بأم أعينهم مايحصل في العربية اليمنية "الممزقة"، فتفاجأ أعضاء المجلس مما رأوه على أرض الواقع وغادروا صنعاء دون أن يحققوا شيء. وأضاف بن مشدود: "يدعون أن الجنوب إذا "انفصل" فسيتحول إلى دويلات ولكن شعب الجنوب احتشد من كل مكان في مكان واحد يوم 13 يناير ويوم أمس في العاصمة عدن، وهم من تمزقوا في الجمهورية العربية اليمنية. وعبر بن مشدود في سياق كلمته عن سعادته الغامرة بزيارة حضرموت وواديها الذي وصفه ب"وادي العلم والعلماء"، قائلاُ "أنه ليخجل ان يأتي إلى حضرموت ليحاضر فيها وأهلها هم من نشروا الإسلام في شتى أصقاع الأرض. وحث بن مشدود في ختام كلمته على رض الصفوف ونبذ الخلافات والإبتعاد عن "القيل والقال" الذي لا يصب في مصلحة القضية وشعبها، وإنما يخدم (...) لأنه يمزق أبناء الجنوب ويشتتهم ‘إلى فرق ومكونات متصارعة. محذراُ من خطورة الانجرار وراء سياسة التفرقة بين أبناء الجنوب.