أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اعتبر البيت الأبيض أمس الأول المعلومات التي تحدثت عن وقوع انفجار في موقع فوردو النووي تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في إيران، بأنها «غير جديرة بالثقة» بعد أن نفتها طهران أيضا. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما ردا على سؤال في هذا الخصوص خلال مؤتمره الصحفي اليومي «لا نعتقد بأن هذه المعلومات جديرة بالثقة». وأضاف «لا نملك معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء ولا نعتقد بأنها جديرة بالثقة». وكانت إيران نفت معلومات تحدثت عن انفجار في موقع فوردو النووي جنوبطهران قد يكون أدى إلى احتجاز مئات الأشخاص. ونقلت وسائل الإعلام عن شمس الدين بور بورودي معاون رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قوله «لم يقع انفجار في موقع فوردو». وأفادت معلومات نشرها موقع أميركي محافظ نقلتها وسائل إعلام غربية أخرى، أن انفجارا هز في 21 يناير موقعا نوويا تحت جبل قرب مدينة قم، وأن 200 شخص عالقون بداخله. وفي شأن آخر انتقدت إيران ردود الأفعال الدولية إزاء قيام الأجهزة الأمنية بطهران باعتقال (12) صحفيا من الناشطين الإصلاحيين خلال يوم واحد، واتهمت إيران الدول الأوربية والمؤسسات الدولية بالتدخل في شؤونها الداخلية. وأدان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي مواقف الخارجية الفرنسية تجاه أوضاع السجناء السياسيين في إيران، مؤكدا أنه لا يحق لباريس التدخل في شؤوننا الداخلية. على صعيد آخر اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن إيران انتهكت قرارا للأمم المتحدة يدين برنامجها الباليستي، في حال كانت نجحت في إرسال قرد إلى الفضاء كما تؤكد. وقالت نولاند مازحة في بداية الأمر «شاهدت مشاهد هذا القرد الصغير المسكين وهو يستعد للذهاب إلى الفضاء، لا نملك أي وسيلة تؤكد بطريقة أو بأخرى ما حصل له». وذكرت نولاند ب»المخاوف المعروفة» للولايات المتحدة إزاء «تطوير إيران تكنولوجيا تتيح إطلاق شحنات إلى الفضاء». ورأت أن «أي إطلاق في الفضاء لشحنة قادرة على وضع جسم ما في المدار، مرتبط مباشرة بتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى». وأكدت مجددا أن «القرار 1929 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يحظر على إيران القيام بأي نشاط على علاقة بصواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية». واعتبرت نولاند أن عملية الإطلاق «مشمولة بالقرار 1929».