جنوب أفريقيا (د ب أ) - يسدل الستار اليوم على فعاليات الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية، حيث تقام مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة، ويلتقي المنتخب الإيفواري نظيره الجزائري في مباراة تختلف تماماً في هدفها وطبيعتها عن المباراة الأخرى التي تقام بين المنتخبين التونسي والتوجولي في التوقيت نفسه. ورغم قوة المواجهة بين المنتخبين الإيفواري والجزائري، بصفتهما صاحبي المركزين الأول والثاني على الترتيب بين المنتخبات الأفريقية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، تجتذب المباراة الأخرى اهتماماً أكبر غداً، نظراً لكونها فاصلة على البطاقة الأخيرة المؤهلة من الدور الأول إلى دور الثمانية. وحجز المنتخب الإيفواري بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية، بعدما حقق انتصارين متتاليين على توجو 2 - 1وتونس 3 - صفر، لينفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وضمن الفريق أيضاً البقاء في صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراتي اليوم. بينما يتذيل المنتخب الجزائري المجموعة بلا رصيد من النقاط، بعدما مني بهزيمتين متتاليتين أمام تونس صفر - 1 وأمام توجو صفر - 2 ليخرج من البطولة صفر اليدين. ويسعى أفيال كوت ديفوار للثأر من محاربي الصحراء بعدما أطاح المنتخب الجزائري نظيره الإيفواري من دور الثمانية في بطولة كأس أفريقيا 2010 بأنجولا. وتطور مستوى الأفيال عبر المباراتين الماضيتين للفريق، حيث حقق الفريق فوزاً صعباً في المباراة الأولى على توجو 2 - 1، ثم أمطر شباك تونس بثلاثية نظيفة في المباراة الثانية، ليؤكد أنه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق. وعلى جانب رغبة الأفيال في الثأر، يسعى المدرب الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للأفيال، إلى مزيد من الشهرة من خلال قيادة الفريق للفوز الثالث على التوالي ليصبح الفريق الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز في الدور الأول. ويخوض المنتخب الإيفواري مباراة اليوم بأعصاب هادئة بعد ضمان التأهل وصدارة المجموعة، ويأمل الفريق في الارتقاء بمستواه بشكل أكبر وتحقيق فوز كبير على المنتخب الجزائري الجريح. ولكن المنتخب الجزائري هو الآخر يسعى إلى تحقيق فوز جيد في مواجهة الأفيال ليحفظ ماء الوجه بعدما فشل في هز الشباك على مدار المباراتين الماضيتين. ولم يعد أمام المنتخب الجزائري ما يخسره في هذه البطولة. ولذلك، سيكون هدفه في المقام الأول هو رد الاعتبار واستعادة الاتزان على حساب الأفيال. وينتظر أن يجري المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري بعض التغييرات في صفوف فريقه استعداداً للمباراة المرتقبة غدا أمام فريقه السابق، حيث سبق له أن تولى تدريب الأفيال في الفترة من 2008 إلى 2010.