واشنطن -أ ش أ تساءلت مجلة "فورين بوليسي" الأسبوعية، اليوم الأربعاء ،عما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيغتنم فرصة اقترابه من تعيين فريقه الاقتصادي الوطني ويتصرف بحكمة.. أم سيهدرها؟ ولفتت المجلة الأمريكية - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن جزءا من السبب الكامن وراء تركيز فريق أوباما المنتهية ولايته بشكل كبير على المخاوف الاقتصادية المحلية تتمثل في الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها واشنطن، والتي ورثها أوباما عن أسلافه من الرؤساء السابقين، والتي تبدو أحد أكثر القضايا الاقتصادية الدولية إلحاحا في الوقت الراهن. وتوقعت المجلة، استنادا إلى النمو السريع التدريجي الناتج عما حققه الفريق السابق، ووعود أوباما بمضاعفة الصادرات خلال خمس سنوات التي نتج عنها خلق فرص عمل جديدة، والمساهمة الأمريكية في دعم بعض الدول النامية، إضافة إلى القائمة الواسعة من الفرص والتحديات الخارجية، أن السنوات الأربع المقبلة قد يتمخض عنها المزيد من الفرص للمزيد من التركيز على المبادرات الاقتصادية الدولية. ورأت المجلة أنه مع رحيل وزير الخزانة الأمريكي تيم جيثنر المنتهية ولايته وكذلك الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك، وزيرة العمل هيلدا سوليس، والرحيل المتوقع لوزير الطاقة ستيفن تشو، يواجه أوباما في الأسابيع القليلة المقبلة سلسلة من القرارات التي من شأنها أن توضح مدى الدور الذي سيلعبه الاقتصاد الدولي على مدى السنوات الأربع القادمة. واعتبرت المجلة، أن ترشيح كبير موظفي البيت الأبيض جاك ليو ليحل محل غيثتنر، إنما يدل على أن الرئيس سوف يستمر في إعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية المحلية، بما في ذلك الشؤون المالية، مشيرة إلى أن ليو ينظر إليه من قبل أولئك الذين عملوا معه في واشنطن على أنه اختيار محسوب للمساعدة في قضايا العمل مع الكونجرس الأمريكي أكثر من على خشبة المسرح الاقتصادي الدولي. وتساءلت مجلة "فورن بوليسي" الأمريكية - في تحليلها - عما إذا كان التمثيل التجاري الأمريكي سيظل راكدا، كما كان الحال على مدار السنوات الأربع الماضية، أم أنه سيبدأ في تولي زمام المبادرة سعيا لوضع جدول أعمال للأنشطة التجارية أكثر فعالية؟ ربما يتضمن العمل كمحور أولي على عقد اتفاق تجاري بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.