دبي (الاتحاد) - أكدت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة أن اقتصاد الدولة يتكبد سنوياً خسارة تقدر بنحو 1٫5 مليار درهم نتيجة عدم كفاية آليات إعادة التدوير. وقالت المرعشي في تقديمها لأولى محاضرات المجموعة المجتمعية للعام الحالي، إن إدارة النفايات تعتبر مهمة وصعبة التحقيق على وجه التحديد في الدولة، لكونها تعد واحدة من أكبر منتجي النفايات في العالم. وأشارت المرعشي إلى أن المحاضرة تعد جزءاً من برامج التوعية المجتمعية المجانية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، التي تشجع من خلالها أسلوب المعيشة المستدامة والتعليم وتطوير الأعمال، في ظل سعيها لحماية البيئة، حيث تعتبر إدارة النفايات أحد الجوانب الأكثر أهمية في هذا المجال. وقالت المرعشي، إن أكثر من ألف شركة ومؤسسة تشارك سنوياً في حملات المجموعة لإدارة النفايات، والتي استطاعت من خلالها تدوير أكثر من 2500 طن من علب الألمنيوم والورق والبلاستيك والزجاج، وحوالي 55 ألف قطعة من عبوات الحبر والهواتف النقالة والبطاريات. وأضافت أن عمل المجموعة لا يقتصر على إدارة النفايات، حيث كانت المحافظة على المياه وتغير المناخ المواضيع المختارة للبرامج التعليمية لعام 2012 سواءً في ورش عمل المعلمين وورش عمل الطلبة وكذلك مسابقات الخطابة البيئية للمدارس والجامعات ومسابقة الرسم البيئي، وذلك من خلال برنامج «كل قطرة تهم» بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وشركة كوكاكولا، فضلاً عن برنامج زراعة الأشجار تحت شعار «شجرة في المجتمع جذور توحنا» الذي استمر في المضي قُدماً مع زراعتها لأكثر من 468 شجرة أصيلة، وليصل مجموع ما تم زراعته و التعهد بغرسه إلى أكثر من 2٫117٫906 شجرة أصيلة في الدولة منذ عام 2007. وكانت مجموعة عمل الإمارات للبيئة استهلت سلسلة محاضراتها المجتمعية لهذا العام، عبر تسليطها الضوء على قضية الزيادة المطردة في إنتاج النفايات بهدف دعم خطة بلدية دبي للوصول إلى صفر النفايات في عام 2030، حيث استضافت المهندس حسن محمد مكي، مدير إدارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، الذي ألقى محاضرة بعنوان «إدارة النفايات والتدوير: الطريق إلى الأمام»، وذلك في مبنى جمارك دبي. وتحدث المهندس مكي عن إمكانية تحقيق «صفر إنتاج النفايات» من خلال تنفيذ استراتيجيات مناسبة ومضاعفة حملات التوعية، مؤكداً أهمية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وتقليلها، مع مراعاة التسلسل الهرمي لإدارة النفايات الذي يأتي فيه خيار التخلص من النفايات في المكبات في قاع الهرم كحل أخير. وشدد على ضرورة التركيز على الجزء العلوي من الهرم، حيث توجد حلول تجنب إنتاج النفايات وتقليلها وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها واستعادة الطاقة منها قبل الخلص منها. وقدم المهندس مكي رؤى مستقبلية عما يمكن عمله وإنجازه في هذا المجال، والاستراتيجيات التي تعمل البلدية على تطويرها وتنفيذها.