بوابة الشروق صرح وزير الخارجية البريطاني السابق، ديفيد ميليباند، اليوم الخميس، بأن قرار بلاده بإغلاق سفارتها في إيران، كان قرارًا خاطئًا، قائلا: "إن ذلك القرار ساهم بانتصار المتشددين في النظام الإيراني، وأدى إلى إضعاف النفوذ والفهم البريطاني لإيران". وأضاف وزير الخارجية البريطاني السابق، في تصريحات نقلتها صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني" إن قرار وزير الخارجية بغلق السفارة البريطانية في طهران، لم يكن قرارًا مؤسفًا فقط، بل أضر ببريطانيا أيضًا". مؤكدًا بأن غلق السفارة أدى إلى انتصار دعائي لإيران المسؤولة من الأساس عن أسباب هذا القرار، وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، قرر إغلاق السفارة البريطانية في طهران، بعد مهاجمتها من قبل الإيرانيين في عام 2011 بسبب العقوبات، التي فرضتها لندن على طهران، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وقام بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين المتواجدين في لندن . وتابع ميليباند "نحن نريد الاحتفاظ ببعض الوجود الدبلوماسي في إيران؛ حيث تمكننا من فهم للبلاد قيم للغاية." ولفت ميليباند، إلى أنه لا يساوره الشك من أن الإجراء الذي اتخذه هيج كان من أجل حماية موظفيه، وأكد أن اعتراضه لا ينصب على "دوافع بل عواقب" غلق السفارة . واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن تلك الخطوة أدت إلى خفض العلاقات بين البلدين إلى أدني مستوى لها، بدلا من قطع العلاقات الرسمية؛ حيث تقوم السفارة السويدية في طهران برعاية المصالح البريطانية هناك، وتقوم السفارة العمانية في لندن برعاية المصالح الإيرانية في بريطانيا.
