أكد التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أنه بعد سنتين من انطلاق ثورات الربيع العربي لا تزال حرية الصحافة في العالم العربي بوضعية حرجة، حيث أن دول كتونس ومصر لا يزالان يحتلان مواقع متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. وبحسب ما ورد في تقرير المنظمة أن تونس فقدت أربعة مراكز في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، اذ احتلت المرتبة 138 بعد أن كانت في المرتبة 134 في عام 2012 . وجاءت ليبيا في المركز 131 بينما حلت مصر في المركز 185. وأرجعت منظمة "مراسلون بلا حدود" المراتب المتأخرة لتونس ومصر في مجال حرية الصحافة إلى الفراغ القانوني المنظم لقطاع الإعلام وتعيينات السلطة في المؤسسات الإعلامية والعنف الموجه ضد الصحفيين إلى جانب الملاحقات القضائية ضدهم. وجاءت موريتانيا في المرتبة الأولى عربيا ال 67 تليها الكويت التي جاءت في المرتبة 77 ولبنان الذي احتلت المرتبة101 ثم قطر في المركز 110. وأوضح التقرير أن سوريا لا زالت تحتل مراتب متأخرة، حيث جاءت في الرتبة 176، وذلك بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك التي راح ضحيتها مجموعة من الصحفيين، وكذلك تحتل البحرين المرتبة 165 بعدما كانت في 173 العام الماضي بسبب القمع المستمر للإعلام هناك. ولفتت منظمة (مراسلون بلا حدود) إلى أن فلسطين حققت ارتفاعا "ملحوظا" في المؤشر بفارق ثماني مراكز لتصل إلى المركز 146، موضحة أن السبب يرجع لتحسن بيئة حرية المعلومات والعمل الصحافي في العلاقات الفلسطينية الداخلية. وذكر التقرير إنه على الرغم من تقدم إيران مركزا واحدا لتصل إلى المركز 174، إلا أن هناك إمكانية لخفض مؤشر حرية الصحافة في إيران بسبب تزايد عمليات اعتقال الصحافيين بتهمة التعاون مع الغرب. كما فقدت إسرائيل حوالي 20 مركزًا لتأتي في المركز 112، وذلك على خلفية الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والاعتقالات في صفوف الإعلاميين الفلسطينيين والرقابة العسكرية على الإعلام الإسرائيلي.