قال الدكتور عبد الرحمن عمر رئيس الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني "شهدت هذه القاعة منذ ما يزيد على خمس سنوات مضت عددا لا يستهان به من الفعاليات المعبرة عن تحولات جرت في اليمن تؤكد على أن بلدا جديدا يتشكل". جاء ذلك خلال فعالية نظمها شباب الحزب الاشتراكي اليمني في ساحة التغيير بصنعاء اليوم الخميس بمقر اللجنة المركزية لتدشين مرحلة جديدة من توزيع بطاقة العضوية والإنتساب الجديد لعدد من شباب الثورة. وأضاف السقاف "إذا ما قرأنا ما كانت تعكسه تلك الفعاليات من معان جديدة عن دور المعارضة السياسية عندما تقوم وتتأسس على أرضية من تحالفات سياسية واسعة وأطياف وتيارات فكرية وثقافية تقاسمتها في سياقات متعددة تشمل قوى الحداثة وتيارات الشباب وتطلعاتهم إلى صنوف من الثورة التقليدية راحت تتماسك سياسيا في تدرج موضوعي تراكمت معطياته لتتحول كيفيا إلى ثورة شبابية شعبية " . وتطرق السقاف في سياق كلمته إلى قضية الجرحى من شباب الثورة ممن لا يزالون يبحثون عن علاج مؤكداً "أن الحكومة التي لم تكتسب أية شرعية سياسية إلا عبر تلك الشرعية الثورية وهي لذلك لم تقدم للثوار ولا للرأي العام كشوفات حسابات كيف تم التصرف بميزانية الدولة للعام 2012م ولا تزال الحكومة تتلكأ فيما يتعلق بقضية الجرحى وعدم إنصافهم بالرغم من صدور حكم قضائي يقضي بتنفيذه". وقال عمر: سيكون الصدق من الأمور الشاقة التي سيواجهها شعبنا . ودعا رئيس الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي الشباب الحاضرين إلى أن يفتحوا اعينهم على لصوص الثورات وسارقي خبز الكادحين اليتامى والأرامل. وقال " أن الفساد المسكوت عنه اليوم في خطابات النخب السياسية وتقارير الجهات المعنية هو أكثر بطشا من أي وقت سبق" . ووجه السقاف نداءً للشباب للالتفات قليلا إلى الحياة الداخلية للحزب وقال " وفي هذا الصدد فإنني أوجه هذا النداء أن هبوا لإنقاذ ثورتكم ولكن قبل ذلك قوموا بإنقاذ أحزابكم ..إنها تغرق". وأكد السقاف " أن الحزب الاشتراكي اليمني لا شك هو ظاهرة مهمة في تاريخ بلادنا إلى الحد الذي يمكن إعتباره تداخل نضاله وتضحيات مناضليه في جميع سياقات الأحداث السياسية بحلوها ومرها التي مرت بها البلاد " ، مشيرا إلى أن "قطاعات واسعة من الشعب ترى في الحزب الاشتراكي الأمل والطريق إلى الغد الواعد، موضحا أن ترتيبات الخارطة السياسية التي يجري العمل بشأنها باتفاق وتوافق مع دول إقليمية نافذة ومصالح دولية ملحة تريد تحجيم الحزب الاشتراكي اليمني كونه محمل الآمال والتطلعات المستقبلية للناس. واستطرد السقاف بالقول " أن حزبنا اليوم لا يمكن أن يتحول رهينة لدى أصحاب العقول المتشائمة وأن حريته سوف تتحقق بكم أنتم أيها الشباب لأنكم أصحاب الإرادات المتفائلة ." وقال عبد الرحمن في ختام كلمته " نرفض تحجيم حزبنا طالما وطننا بحاجة إليه كما يجب علينا معا أن لا نسمح للحزب أن يكون أصغر من تاريخه ,فهو إذا صار كذلك يموت. ولا يشرف مناضليه البقاء فيه .صغارا وهو صغير" لا فتا إلى أن "تنقية حزبنا من الصغار والصغائر واجب كبير علينا أن نتحمله سوية معا وجنبا إلى جنب, كي لا تصبح حياته الداخلية مرتعا للإنتهازيين الذين كل خبرتهم السياسية النأي بالنفس والإختباء أيام المخاطر " . من جانبه قال الشاب عبد القادر بشر في كلمة المنتسبين الجدد "أن عظمة الثورة السلمية تتجلى في سمو أهدافها وحجم تضحياتها التي لم يتردد الحزب الاشتراكي اليمني وكوادره الشابة تقديمها على إمتداد ساحات الحرية والتغيير". وأكد بشر أن "شباب الحزب كان لهم السبق في الخروج إلى الشارع رافعين شعارات التحرير ومطالبين بإسقاط النظام الشمولي والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة". وأضاف "في سبيل هذه الأهداف لا بد من رصف الصفوف وتوحيد الجهود للعبور بالوطن إلى بر الأمان من خلال التعاطي الجاد والمسئول مع مختلف المتغيرات والمحطات التي تنتظرنا إبتداء بمؤتمر الحوار ومواجهة القوى المناهضة لمشروع الدولة المدنية". ودعا في كلمته قيادات الحزب إلى الإسهام في دفع الحزب ليحتل المكانة التي تليق بنضاله وتضحيات منتسبيه من خلال توجهاته الراهنة والتي تنبع من إحتياجات الواقع ومتطلبات المرحلة " ، مشيرا إلى أن الشباب من المنتسبين الجدد "يجددون التذكير بأهمية إنعاش الحراك التنظيمي داخل الحزب الاشتراكي بما يتيح للكوادر الشابة الوصول إلى المواقع القيادية داخله إضافة إلى ضرورة التركيز على عملية التنشئة السياسية لشباب الحزب وتدريبهم وتأهيلهم بما يواكب متطلبات العصر". وتم خلال الفعالية تسليم عضوية الإنتساب الجديدة للحزب الاشتراكي عبر المنظمات القاعدية للمنتسبين الجدد في كل من أمانة العاصمة والتي بلغ عددها (210) بطاقة انتساب و( أكثر من 700) بطاقة انتساب أخرى موزعة على سقطرى و محافظات عمران وصنعاء التي ضمت في عضوية الإنتساب الجديد أعضاء جدد من مديريات أرحب ونهم. وألقيت في الفعالية قصيدة حماسية للشاعر الشعبي ناجي ناصر غالب النهمي تناول من خلالها تجربة الحزب الاشتراكي اليمني ونصرته وتبنيه للقضايا الحيوية للناس، واشاد فيها بشباب الثورة. حضر فعالية التدشين عدد من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني من أعضاء الأمانة والمكتب السياسي وأعضاء اللجنة اللجنة المركزية وحشد كبير من عضوات وأعضاء وأنصار الحزب الاشتراكي اليمني وفاعليات مدنية وإعلامية أخرى.