الفرنسية حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الغارة الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، فجر يوم الأربعاء، قد تؤدي إلى إطلاق سلسلة ردود فعل، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى في شمال إسرائيل. ولم يكن هناك أي تعليق رسمي إسرائيلي، غداة إعلان الجيش السوري ليل الأربعاء، قيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف مركز عسكري للبحوث العلمية في ريف دمشق، أو على التقارير الأخرى التي تؤكد أن إسرائيل شنت غارة على قافلة أسلحة موجهة إلى حزب الله على الحدود السورية - اللبنانية، إلا أن الصحف الإسرائيلية لم تكن لديها على ما يبدو أي شك في ما حدث أو العواقب المحتملة لذلك. وكتب اموس هارئيل، في صحيفة هارتس اليسارية "قد يتم اعتبار ضبط النفس الكامل على المدى الطويل لتصرفات إسرائيل كضعف من قبل حزب الله، ولهذا يجب أن نتوقع شكلا من أشكال الرد حتى لو لم يكن ذلك على الفور، وليس بالضرورة أن يكون هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل". وقال ناحوم بارنيا في صحيفة يديعوت أحرونوت بأن "قافلة حزب الله التي تعرضت بحسب تقارير أجنبية لهجوم جوي في طريقها من سوريا إلى سهل البقاع في لبنان وكانت محملة بالأسلحة لن تكون الأخيرة". وتابع: "قد يبدو من وجهة نظر متشائمة بأننا في طريقنا إلى مواجهة عسكرية على واحدة على الأقل من الجبهتين الشماليتين" في إشارة إلى حدود الدولة العبرية مع سورياولبنان". وذكرت الصحيفة الواسعة الانتشار على صفحتها الأولى أن القيادة الشمالية للجيش أعلنت عن حالة تأهب قصوى، بينما رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي ذلك ردا على سؤال لوكالة فرانس برس. وحذرت صحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، من أن الجهود لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ستستمر، وحتى ستتسارع مع استمرار تآكل نظام الرئيس بشار الأسد. ووأضافت: "على افتراض بأن إسرائيل ستعلم بذلك وستتصرف في المستقبل فإن الضغط المحلي سيتصاعد في سورياولبنان للرد، وهذا من شأنه إشعال الحدود الشمالية في أي وقت".