مالي - رويترز قالت فرنسا، إنها لم تبدأ تدخلها العسكري في مالي إلا بعد ظهر يوم 11 يناير، وإن طائرات الهليكوبتر الخاصة بها لم تستهدف أي منطقة داخل بلدة كونا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "تم اتخاذ كل ما يلزم عند التخطيط (للتدخل) بهدف تجنب وقوع ضرر مباشر على السكان المدنيين." وفي سياق آخر، قالت جماعات تدافع عن حقوق الإنسان: "إن الهجوم الذي تقوده فرنسا في مالي أدى إلى مقتل مدنيين جراء الهجمات الجوية الفرنسية، إضافة إلى هجمات انتقامية عرقية، قام بها الجيش المالي." وأشارت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان إلى تقارير شهود عيان عن أعمال القتل خارج القانون على أيدي القوات الحكومية في مالي لعشرات المدنيين في بلدتي سيفير وكونا. كذلك قالت منظمة العفو الدولية إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا في هجوم بطائرة هليكوبتر في أول يوم للتدخل العسكري في مالي. ويذكر أن فرنسا أرسلت أكثر من 3500 جندي في حملة بدأت قبل ثلاثة أسابيع استعادت خلالها السيطرة على بلدات في شمال مالي من أيدي متمردين، واستهدفت منع مقاتلين إسلاميين من استخدام شمال مالي قاعدة لشن هجمات على الغرب وعلى دول إفريقية.