الدوحة- أ ش أ ذكرت صحيفة "الراية القطرية"، أن الحوار الوطني الجاد أصبح مطلبا ملحا يجب على المصريين الالتزام به؛ لأنه يمثل طوق النجاة الأخير للخروج من هذا النفق المظلم الذي قسم الشارع المصري إلى مؤيد للحكومة أو ضدها. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان، «لا لتقزيم مصر»: "إن من المؤسف حقا أن يفشل المصريون في الالتزام بوثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف التي وقعوها، أمس الأول، بخروج المظاهرات التي سيرتها المعارضة عن خطها وجنوحها للعنف والتخريب خاصة بالقاهرة، رغم إعلان قادة المعارضة التزامهم التام بنبذ العنف وعدم تخريب المؤسسات العامة". وشددت على، أن الأحداث التي صاحبت تظاهرات المعارضة، أمس، غير مقبولة وغير مبررة، وتعيد مصر إلى المربع الأول "مربع العنف والعنف المضاد"، ما سيقود إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. ونبهت الصحيفة إلى، أن المرحلة الحالية الدقيقة التي تمر بها مصر لا تسمح بأي جنوح نحو العنف، مطالبة الجميع بالالتزام بوثيقة الأزهر التي تمثل مخرجا ناجحا للأزمات الراهنة الذي لن يتم التوصل إليه إلا عبر الحوار لا عبر التظاهرات وتجييش الشارع. وحثت الصحيفة، قادة الأحزاب المعارضة والمؤيدة وقادة الحركات الشعبية على، أن يدركوا أن الوضع الراهن "غير مقبول" وينطوي على مخاطر حقيقية ستقود في النهاية إلى عدم الاستقرار وإجهاض الثورة ومكتسبات الديمقراطية التي تحققت خلال العامين الماضيين بجهود الجميع، مجددة التأكيد على أنه ليس هناك بديل أمام الأحزاب المصرية والحركات الشبابية سوى الحوار الجاد، وأن وثيقة الأزهر التي وقع عليها الجميع تؤكد ذلك وتدعو له وأن ما يحدث حاليا هو تنصل من الاتفاقية. وحذرت من، تحول الشوارع والساحات والميادين بمختلف المحافظات إلى أرض للمواجهة واستخدام القوة والتخوين بدل الحوار والتصافي والعمل معا بجهد مشترك لإخراج مصر من هذا النفق المظلم. واختتمت "الراية" افتتاحيتها بالقول: "إن وثيقة الأزهر وضعت أمام الجميع فرصة ذهبية أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن يبدو أن الجميع لم يستشعروا خطورة الموقف الحالي الذي هو مقدمة لانهيار الدولة المصرية وإشاعة الفوضى واشتعال الحرب إذا لم يتدارك قادة الأحزاب الموقف عاجلا ويعملوا على مواجهة الحقيقة بشجاعة".