أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أننا ملتزمون بأن نمضي قدماً بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها وهذا كله في إطار احترام عقيدتنا الإسلامية وأعرافنا وعاداتنا في مجتمع الإمارات العربية المتحدة . وقال في كلمته التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى افتتاح سموه لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي إننا نمضي بثبات نحو الوصول بالتجربة السياسية الإماراتية إلى مقاصدها وتحقيق التنمية المنشودة وتوسيع نطاق المشاركة ومتطلعين إلى الدور المحوري المناط بمجلسكم الموقر كسلطة مساندة ومرشدة وحريصين على تفعيل مشاركته في دعم الحكومة وسياساتها بالرؤى والأفكار المبدعة والمبتكرة على كافة الصعد . في ما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في افتتاح جلسات دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، إخواني سمو أولياء العهود السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بسم الله تعالى، وبتشريف من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نفتتح اليوم دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي . يتواكب انعقاد دورتكم الجديدة مع الجهود المخلصة التي يبذلها أبناء وطننا الغالي في مسيرة تحقيق رؤية الإمارات 2021 متسلحين بالعزم والتصميم ومستلهمين ميراث الآباء والأجداد ومستندين إلى برنامج شامل للعمل الوطني وخطة استراتيجية متكاملة للحكومة الاتحادية . الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني . لقد شهد مجلسكم تطوراً نوعياً على صعيد ترسيخ تجربته في توسيع المشاركة السياسية بإجراء الانتخابات الثانية في 24 سبتمبر 2011 والتي جسدت احدى المراحل المتدرجة لبرنامج التمكين الذي أطلقناه في عام 2005 لتعزيز المشاركة وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي . إن مجلسكم اليوم قد تعاظم دوره ومسؤولياته وبات أكبر تمثيلاً وقدرة على صيانة المكتسبات وتعزيز المسيرة الاتحادية المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور لهما بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات . إننا نمضي بثبات نحو الوصول بالتجربة السياسية الإماراتية إلى مقاصدها وتحقيق التنمية المنشودة وتوسيع نطاق المشاركة ومتطلعين إلى الدور المحوري المناط بمجلسكم الموقر كسلطة مساندة ومرشدة وحريصين على تفعيل مشاركته في دعم الحكومة وسياساتها بالرؤى والأفكار المبدعة والمبتكرة على كافة الصعد . الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني . لقد حرص دستور دولة الإمارات على صون جميع الحقوق والحريات على ارض الدولة وقد عملت السلطات في الدولة على احترام هذه الحقوق والحريات مما جعل دولة الإمارات جنة للمواطن والوافد على حد سواء حيث تمتع الجميع فيها بأرقى مستويات العيش والأمن والأمان في مجتمع خال من التفرقة والإجحاف . واننا ملتزمون بأن نمضي قدما بما رسمه واضعو الدستور ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها وهذا كله في إطار احترام عقيدتنا الإسلامية وأعرافنا وعاداتنا في مجتمع الإمارات العربية المتحدة . الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني . لقد حظيت المرأة خلال مسيرتنا بكل مساندة ودعم وقد أثبتت التجربة أن المرأة الإماراتية قدر المسؤولية في جميع المناصب التي تولتها، وإنني أدعو بناتي إلى التحلي بذات الاندفاع والثقة التي رافقت المرأة الإماراتية في ظل ما تحظى به من تشجيع وتأييد من قبل القيادة السياسية وبما يتلاءم مع متطلبات تفعيل المشاركة والتنمية السياسية في الدولة . الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني . إن عضويتكم في هذا المجلس مسؤولية وأمانة عظيمة، الحكم فيها يعود لمن أولاكم ثقته فاحرصوا على ان تكونوا أهلا للثقة والتزموا مصلحة الوطن ومصالح المواطنين وتواصلوا مع إخوانكم المواطنين وحافظوا على الروابط التي تجمعكم مع مختلف مكونات المجتمع الإماراتي الأصيل ترسيخا لثقافة التشاور والمشاركة في صنع القرار والتأكيد على أهمية رأي الفرد في توجيه رأي الجماعة . وفي ختام حديثي من على منبركم هذا أتوجه بالتحية والتقدير إلى إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على جهودهم الخيرة في تعزيز أركان الاتحاد، كما أتوجه بالتحية والتقدير إلى كل مواطن ومواطنة أسهم بعمله وجده في بناء اتحادنا الغالي ووطننا العزيز . نشكركم أيها الإخوة الأعضاء أنتم ومن سبقكم في هذا المجلس فقد كنتم عند حسن الظن بكم وأديتم وأجبكم بأمانة وإخلاص وننتظر منكم المزيد من الجهد والعطاء . أعانكم الله ووفقكم ورعاكم وسدد على دروب الخير خطاكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .