صدق أو لا تصدق! سيغيب مدرب نادي برشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا طوال شهر فبراير/شباط الحالي حيث ينتظر البارسا مباريات نارية في جميع المسابقات المحلية والقاريّة. حازم يوسف - إيلاف : يتواصل غياب مدرب نادي برشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا عن تدريبات الفريق الكاتالوني في ظل بقائه في مدينة نيويورك الأميركية للعلاج من المرض الخبيث الذي عاوده في الغدة اللعابية واستدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً. الجديد في الأمر هو ما ذكرته صحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من دوائر صنع القرار في إدارة الرئيس ساندرو روسيل حيث ذكرت أن المدرب فيلانوفا سيبقى في نيويورك طوال شهر فبراير/شباط الحالي لاستكمال العلاج "الكيميائي". وتاريخياً، يعاني برشلونة في شهر فبراير حتى في فترة بيب غوارديولا الذهبية إذ كان الفريق يسقط بسهولة أمام المنافسين مع انخفاض النسق التكتيكي بشكل لافت قبل ارتفاعه في الفترة الأخيرة من الموسم الكروي. ويطلق على شهر فبراير "شهر المعاناة الصعبة" للكتيبة الكاتالونية وما قد يزيد الأمور تعقيداً انتظار الفريق مباريات نارية في مختلف المسابقات المحلية والقارية. ويحل برشلونة ضيفاً على فالنسيا في ملعب الأخير "مستايا" في واحدة من أصعب مباريات البلوغرانا خارج الديار يوم الأحد المقبل في الجولة ال22 من الدوري الإسباني لكرة القدم ثم يستقبل خيتافي ظهراً في كامب نو في ال10 من الشهر مع الإشارة إلى أن 10 من لاعبي الفريق سيطيرون لخوض مباراة دولية وديّة مع منتخب إسبانيا بين الجولتين المذكورتين بالإضافة لعدد آخر مع منتخبات بلادهم في يوم الفيفا. وينتقل البارسا لملعب غرناطة لخوض مباراة ضمن منافسات الليغا في ال16 من الشهر ثم يستقبل أشبيلية في أرضية ميدان بعد ثمانية أيام في سبيل مسعاه لحسم أمور الدوري مبكراً والتركيز على باقي المنافسات. وتكمن الصعوبة أن البارسا سيطير إلى إيطاليا لمواجهة ميلان في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو في ال20 من الشهر الجاري قبل أسبوع كامل من مواجهة الغريم ريال مدريد في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا. وتعتبر مواجهتيّ "ميلان" و"ريال مدريد" حاسمتين لبرشلونة في طريق الأخير لمعاودة تحقيق الثلاثية عبر الجمع بين بطولتيّ الدوري والكأس المحليين مع دوري الأبطال الأوروبي. وكان برشلونة قد افتقد مدربه الشاب في أصعب مباريات الموسم أمام ملقة في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "روزاليدا" ونجح في تخطي عقبة الفريق الأندلسي بفضل فوزه بنتيجة 4/2. كما استمر غياب خليفة غوارديولا في تدريب برشلونة لمدة 10 أيام كاملة وطالت مباراته أمام أوساسونا في الدوري -5/1- ثم لقاء الغريم ريال مدريد -1/1- في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا على ملعب الأخير سانتياغو برنابيو. ونجح المدرب المساعد جوردي رورا في الخروج منتصراً في أغلب مباريات برشلونة الذي غاب عنها فيلانوفا باستثناء كلاسيكو الكأس الأول رغم أن رفاق ميسي كانوا قريبين من تسجيل انتصار لولا رعونة المهاجمين في استغلال الفرص التي أتيحت لهم في شوطيّ المباراة. وملأ فيلانوفا إلى حد كبير الفراغ الذي تركه صديقه المقرب بيب غوارديولا بعد رحيل الأخير عن تدريب البارسا حيث يتصدر الفريق الكاتالوني عرش الليغا بفارق كبير عن قطبي العاصمة الإسبانية مدريد الأتلتيكو والريال. ويسير فيلانوفا بثبات نحو الفوز بالدوري الإسباني واستعادته مرة أخرى من أحضان الفريق الملكي بعدما نجح مورينيو في الظفر به في الموسم الماضية علاوة على أفضلية نسبية للبلوغرانا لتخطى الريال في الكأس وميلان في دوري الأبطال.
