لقي ما لا يقل عن ثلاثين شخصا مصرعهم وأصيب 70 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة تبعه هجوم انتحاريين مسلحين الأحد على مبنى قيادة شرطة كركوك وسط المدينة. وذكر شهود من عناصر الشرطة أن الانتحاري الذي اقتحم البوابة الرئيسية كان يستقل سيارة مطلية بنفس طلاء سيارات الشرطة. وبعد التفجير الذي تسبب بأضرار بالغة بالمباني والمحال التجارية القريبة من المدخل الرئيسي، اقتحم ثلاثة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة متنكرين بزي الشرطة المقر في محاولة للوصول إلى المدخل الرئيسي للبناية. وأوضح العميد ناطح محمد صابر مدير عام الدفاع المدني في المدينة أن المسلحين كانوا يحملون قنابل يدوية وأسلحة خفيفة واشتبكوا مع الشرطة عند الباب الرئيسي وقتلوا جميعهم قبل أن يفجروا أنفسهم. وأثار التفجير الهلع والخوف بين المواطنين الذين وصل عدد منهم بحثا عن أقرباء لهم وسط الركام الذي خلفه الانفجار. وتعرض مبنى شركة الاتصالات وهي شركة عامة تابعة للدولة والتي تستخدمها معظم شركات الهاتف النقال لارتفاع طوابقها، إلى دمار كبير. وتشهد كركوك أعمال عنف متكررة، ففي 16 يناير/كانون الثاني الماضي قتل 53 وأصيب 190 آخرون في هجومين أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة. مقتل عنصرين من الصحوة وفي حادث منفصل قتل اثنان من عناصر الصحوة في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت منعم لطيف، أحد عناصر الصحوة ومختار أحد أحياء منطقة الطارمية شمال بغداد". وأكد مصدر طبي في مستشفى الطارمية تلقي جثة لطيف الذي فارق الحياة داخل سيارته. وفي بعقوبة قال مصدر في الصحوة إن "عنصرا في الصحوة قتل برصاص قناص في حي الكاطون، وسط بعقوبة". كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة أمام منزل عائلة شيعية في حي الكاطون، وفقا لضابط في الشرطة برتبة رائد. وتتزامن اعتداءات اليوم، مع توتر في الأوضاع السياسية في البلاد إثر استمرار الاعتصامات والتظاهرات منذ أكثر من أربعين يوما، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.