ذكرت صحيفة "اليوم" السعودية، أن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، دكتور محمد بن سليمان الجاسر، كشف أن التعداد الاقتصادي أظهر وجود 3 ملايين أسرة سعودية بالمملكة تقيم في منازل لا تمتلكها، مقابل 1.8 مليون أسرة تمتلك شققا أو بيوتا تسكنها. وأكد الدكتور الجاسر وفقا للإحصاءات التي أجرتها الوزارة نهاية العام الماضي، وجود 3 ملايين أسرة تمثل 60 % من السعوديين لا تملك منازل. ورغم ذلك، أوضح الجاسر أن: الاقتصاد السعودي يمر بمرحلة مزدهرة، لافتا إلى أن رفع إنتاجية الاقتصاد هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا، وهذا يشمل قطاع العمل وقطاع الإدارة الحكومية وقطاع المقاولات وقطاع الصناعة وقطاع الخدمات الذي أصبح يشكل جزءًا كبيرا من الاقتصاد السعودي. وأشارت الصحيفة اليوم، إلى أن تصريحات وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي تكشف القناع عن مشكلة السكن في المملكة، قائلة: أن هناك أيضا من يسكنون بيوتا مؤجرة تنتهي بالتمليك ولا زالوا يدفعون أقساطها وهذا الأمر يرقى إلى أن يكون فضيحة سكنية وسط المليارات ومضاربات العقاريين وسط الأسرة الحاكمة. وفي السياق ذاته، ذكر موقع "مرآة الجزيرة" أن تصريحات الوزير سبقها اتهام ابن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بالاستيلاء على أرض مساحتها 160 مليون متر مربع في محافظة المزاحمية غرب الرياض. ولفت الموقع إلي أن المملكة تشهد بالفعل جدلا واسعا حول الفساد المالي لأمراء الأسرة الحاكمة وتعدياتهم على المال العام واستقطاع أراضي لحساباتهم الشخصية فيما عرف بمملكة "الشبوك"، في إشارة إلى كثرة الأراضي والمساحات المسورة بالشباك تحت ذريعة ملكيتها لأمراء آل سعود.