بيروت أ ش أ كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن دراسة إنشاء فرع لجبهة النصرة في مخيم عين الحلوة بلبنان بعدما ذاع اسم "جبهة النصرة" في سوريا كأحد أشرس التنظيمات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد وأكثرها دموية، وأن المخيم ينتظر ولادة الفرع اللبناني للجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة . وذكرت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الاثنين - أن بعض الفصائل الإسلامية في مخيم عين الحلوة تتجه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلى توحيد قواها، لإعلان ولادة "جبهة النصرة" بالنسخة اللبنانية. وأوضحت أن الفصيل المراد تشكيله سيضم كتائب عبد الله عزام، فتح الإسلام، جند الشام، وبعض الأفراد الذين تخلوا عن عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة، ومن المستبعد أن يترأس الفصيل أي من القادة الإسلاميين المعروفين في الساحة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى، أن الفصيل الوليد سيكون امتدادا للموجود في سوريا، وستكون الأراضي اللبنانية "أرض نصرة" ل"المجاهدين" فيه، فمن مخيم عين الحلوة سيتجهز المقاتلون للمشاركة في "الجهاد" في سوريا، والظروف الضرورية لإعلان الانطلاقة أصبحت جاهزة، والإعلان بات قاب قوسين أو أدنى، لكن ما يؤخرها هو ضمان وجود كمية سلاح تكفي لإحكام القبضة على المناطق التي تسيطر عليها الجبهة الجديدة. ولفتت إلى أن التنظيم الذي قد يبصر النور قريبا، سيضم إسلاميين انشقوا عن عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة لرفضهم "وسطيتهما"، وهاتان الحركتان أصبحتا في نظر هؤلاء مرتدين وللردة في الإسلام أحكامها، مما يعني أنه يحل قتل المرتد وسبي نسائه وغنم أملاكه، أما سبب هذه الفتوى، فهو أن التنظيمين على تواصل مع استخبارات الجيش اللبناني وحزب الله، وهو ما يخالف عقيدة التنظيم الجديد المتشددة. واعتبرت أنه بعد تكفير أقدم حركتين إسلاميتين على الساحة الفلسطينية، تقول مصادر فلسطينية من حركة فتح ومن التنظيمات الإسلامية ومصادر أمنية لبنانية إن كلا من الناشطين الإسلاميين المعروفين هيثم ومحمد السعدي، بلال بدر، توفيق طه، أسامة الشهابي، ماجد الماجد، وآخر سعودي الجنسية بالإضافة إلى اثنين من التابعية السورية، عقدوا في الأيام القليلة الماضية اجتماعات لتحديد الوقت المناسب لإعلان انطلاقة الجبهة، وبعد اجتماعهم، أصدر هؤلاء بيانا داخليا موجها إلى الحركتين أكدوا فيه حكم "الردة".