هشام أصلان الجو الاحتفالي، السنوي، شبه متوتر ومؤرق بسبب الحاصل على الساحة السياسية.. لكنه توتر لم يمنع تفاؤلا ما في نبرات المتحدثين، د. جابر عصفور، والكاتبين، جمال الغيطاني وإبراهيم عبد المجيد، والمهندس سميح ساويرس، عبر كلمات، هي خليط بين التحدي والعاطفة، حول أن تلك الفاشية الدينية المقبلة، لن ترى أمامها إلا الإصرار على المدنية والتنوير، بدليل هذ الكم من الإنتاج الأدبي، الذي اضطر لجان تحكيم شباب الكتاب للجوء إلى المناصفة لأول مرة منذ 8 سنوات عمر الجائزة. غير أن مشاعر الفقد والحنين، والتي راحت إلى أسماء دعمت الجائزة فكريا، أضفت أنفاسا طيبة، خصوصا مع سيرة الراحل الكبير سلامة أحمد سلامة، وتكريم مؤسسة ساويرس لاسمه، بدرع تسلمته السيدة زوجته. النتائج مرضية إلى حد بعيد، خصوصا في جوائز كبار الكتاب التي ذهبت في فرع الرواية لإبراهيم فرغلي عن رواية "أبناء الجبلاوي دار العين"، وهي رواية وجدت قبولا نقديا جيدا عند صدورها، بينما ذهبت جائزة القصة لإبراهيم داود وكتابه "الجو العام دار ميريت"، وهو كتاب قصصي يطرح عددا من الأسئلة الإنسانية عبر شخوص عادية التقط فيها الكاتب جوانبها المحرضة على الحكاية. والإطمئنان، لم يكن ليكتمل إلا في وجود أسماء ذات سمعة أدبية طيبة في لجنة التحكيم، حيث الروائي الكبير جمال الغيطاني، رئيسا، ومعه الدكاترة، محمد بدوي، سامية محرز، منى طلبة، محمد بريري، غير أن الحديث عن أسماء لجان التحكيم في هذا الوقت تحديدا، يحيل فورا إلى مقارنات بين اللجنة، وبين لجنة تحكيم جائزة البوكر التي لم تجد أي قبول في دورتها الأخيرة. ولا بأس من فكرة المناصفة، التي لجأت إليها لجنة تحكيم شباب الكتاب، في ما يعطي انطباعا بوفرة الأعمال الجيدة، وهي حيلة، تتعرض لها ساويرس للمرة الأولى منذ ثمان سنوات عمر الجائزة، على أنها لا تلقى استحسانا في أحيان كثيرة، ذلك أن المتلقي، يفضل دائما الوقوف عند عمل لامع واحد، لكن الأمر تخفف مع تطبيق المناصفة على المراكز الثانية في الرواية والقصة، بينما احتفظ المركز الأول بفكرة الفائز الواحد. جوائز شباب الكتاب: الرواية، المركز الأول: ياسر أحمد عن رواية "عكس الاتجاه"، المركز الثاني: مناصفة بين محمود الغيطاني عن رواية "كادرات بصرية"، ومحمد سالم عن رواية "راقص التانجو". القصة: المركز الأول: محمد رفيع عن مجموعة "أبهة الماء"، المركز الثاني: مناصفة بين أميرة حسن الدسوقي عن مجموعة "بس يا يوسف"، ومحمد فاروق شمس الدين عن مجموعة "سينما قصر النيل". لجنة تحكيم فرعي الرواية والقصة القصيرة لشباب الكتاب تكونت من: إبراهيم عبد المجيد رئيسا، وعضوية عبد المنعم رمضان، أنور مغيث، كريمة كمال، سعيد الوكيل. جائزة السيناريو ذهبت جائزة السيناريو إلى خالد عزت عن سيناريو "حالتي"، وحصل علي الجئزة ذاتها فرع الشباب محمد أمين راضي عن سيناريو فيلم "عاصمة جهنم". وضمت لجنة تحكيم السيناريو للكبار، الناقد سمير فريد مقرراً، والمخرج أحمد ماهر والمونتيرة مني ربيع، والمخرجة هالة جلال، وهاني مصطفي، بينما تكونت لجنة تحكيم الشباب من المخرج يسري نصر الله مقرراً، تامر كروان، محمد حفظي، كاملة أبو ذكري ورؤوف توفيق. جائزة النصوص المسرحية. تبقى إذن جائزة النصوص المسرحية، التي ذهب مركزها الأول إلى إبراهيم الحسيني عن نص مسرحية "الحشاشين"، وسليم كتشنر استاورو علي المركز الثاني عن مسرحية "هزائم الفرسان". وتكونت لجنة تحكيم جائزة النصوص المسرحية من هاني مطاوع وسمير العصفوري ومني صفوت ومصطفي رياض وحسن عطية.