بحثت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، أمس، مع وفد ألماني يزور الدولة برئاسة كلاوس واويتر عمدة برلين وأريك شويتزر رئيس غرفة تجارة وصناعة برلين رئيس الاتحاد الألماني الفيدرالي لغرف التجارة والصناعة وعدد من ممثلي الشركات الألمانية قنوات الشراكة والتعاون التجاري والاستثماري بين الإماراتوألمانيا، آفاق تعزيز الاستثمارات وتأسيس المشاريع المشتركة بين المستثمرين من كلا البلدين . حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية بين البلدين نحو 19 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2012 . حضر اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة في أبوظبي نيكولاي فون شوبف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة . وأشادت بالعلاقات الوطيدة بين الإماراتوألمانيا على مختلف المستويات، منوهة بالتطور النوعي المتزايد يوماً بعد يوم في منظومة ونسيج تلك العلاقات وهو ما يتوافق مع تزايد مؤشرات التبادل التجاري والاستثماري فضلاً على نمو أعداد السائحين من كلا البلدين . وقدمت شرحاً للوفد الزائر حول أهم الإنجازات التي حققتها الإمارات على الصعيد الاقتصادي والتنموي والتطورات النوعية التي شهدها اقتصاد الدولة، وتضمن العرض المؤشرات القوية على التعافي التام من تبعات الأزمة العالمية ونجاح الإمارات في إطلاق مبادرات عالمية والاتجاه نحو قطاعات غير تقليدية، كقطاعات الطاقة الخضراء والصناعات التقنية وصناعات الطيران مع نجاحها في الاستفادة من موقعها الاستراتيجي كمعبر للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وما استتبع ذلك من تقديم منظومة متكاملة ومنفتحة من التسهيلات التشريعية والبنيوية والتي تعد الأولى عالمياً في العديد من القطاعات الاقتصادية مع تعزيز توجه الدولة شطر القطاعات غير التقليدية . وأشارت إلى تحقيق القطاع التجاري في الدولة لمؤشرات نمو بنحو 14 في المئة خلال العام الماضي ،2012 داعية الشركات والمؤسسات الاستثمارية الألمانية لتعزيز تواجدها في الإمارات وتدشين مقار إقليمية وتكثيف مشاركتها في المعارض التي تستضيفها الدولة حيث باتت الإمارات تعتمد على التسهيلات اللوجستية وموقعها الجغرافي واقتصادها المرن والمنفتح على بوابة العالم نحو دول منطقة الشرق الأوسط . من جانبه أعرب كلاوس واويتر عن سعادته بمراقبة العالم للتطورات التي تشهدها الإمارات وتفرد نموذجها التنموي ونجاح خطط وبرامج تنويع اقتصادها الوطني . من ناحيته، أكد أريك شويتزر أن هناك تطورات نوعية في أداء القطاع الاقتصادية في برلين فضلاً عن توافر فرص في مجالات الاستثمار مع التركيز على قطاعات تشهد رواجاً كقطاعات السياحة العلاجية والتعليم .