استأنف منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاقتصادي يومه الأخير حيث عقدت أربع جلسات حوارية تناولت العلاقات بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبين الدول الأوروبية . وبين المشاركون في المنتدى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحاجة إلى استحداث 50 مليون وظيفة لدعم ريادة الأعمال، إضافة إلى الاستثمار في مشاريع حيوية تمس مختلف القطاعات بقيمة تصل إلى 5 .4 تريليون دولار . وكانت الجلسة الافتتاحية الأولى لليوم الثاني بعنوان "التحديات والفرص ما بعد الربيع العربي" تحدث المشاركون في الجلسة حول التغيرات البنيوية الحاصلة في بعض البلدان العريبية خاصة بعد الربيع العربي، وكان المتحدثون الرئيسيون فيها كل من جاك لانق وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي وغل كيبل استاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد العلوم السياسية الفرنسي . وشملت الجلسة خلدون طباري نائب رئيس شركة دريك اند سكل العالمية وجوزيه لوبيه موني بلاز مدير مجموعة الحبتور ليتون وفهد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتنمية الاقتصادية وسلطان أبو سلطان المدير التنفيذي لبنك باركليز في الإمارات وبدر جعفر رئيس شركة الهلال للبترول وفروج نيركوزيان المدير التنفيذي لبنك الشارقة وفيزل كوتي كولون رئيس شركة كي .اي .اف القابضة وفهد العثمان مدير تطوير الأعمال في مجموعة زون، وتناولت الجلسة بالتحليل للوضع الراهن في العالم العربي وعلاقته القائمة وتحديات المستقبل، وطرحت الجلسة تساؤلات مهمة مثل ماذا سيحدث لتوزيع الثروات في المستقبل؟ وهل سينفتح الاقتصاد العربي بشكل أكبر؟ وهل ستنتعش فرص الاقتصاد المفتوح في بلدان العربي؟ فقد خلق الربيع العربي تحديات كبيرة، وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغييرات كبيرة وكان أهمها أن أصبح للمواطن صوت مسموع وتأثير في الحكومات ويقع مستقبل هذه البلدان الآن في أيدي الشعوب، إضافة إلى الحكومات الجديدة، إلا أن التحديات التي تواجهها هذه الثورات تشمل عدم الاستقرار والبطيء في النمو الاقتصادي . جاءت الجلسة الثانية بعنوان البنية التحتية والطاقة بناء الموارد للمستقبل، والتي تحدث فيها صلاح الشامسي رئيس مجموعة ليوا الاستثمارية ومحمد بن لادن رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي وسيف الغفلي المدير التنفيذي لشركة غاز الحصن وافنان الشعيبي أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية وبورا يدلز نائب رئيس شركة اي اي دي التركية واردفان أمير اصلاني محامي فرنسي وريجيس ارنو رئيس شركة سي اي اس الفرنسية ومازن الصواف رئيس الشركة القابضة العامة في السعودية وباتريك فونل دوسا مدير الشراكة الاستراتيجية الفرنسية وعلي نوري المدير الإقليمي لشركة اريفا الشرق الأوسط وسلطان الحجي نائب رئيس معهد التطوير في شركة توتال في الإمارات ووليد صالح رئيس البرنامج الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجامعة الأممالمتحدة . وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحاجة متزايدة إلى البنية التحتية نظراً للتغييرات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية، وتحتاج المنطقة إلى الموارد المالية والخبرات والشراكات العامة والخاصة لاستمرار نموها الاقتصادي وبناء الأسس لتحول اقتصادي ناجح وتم تأكيد الحاجة إلى إدارة مصادر الطاقة والمياه في تلك الدول . وتوقع المشاركون أنه مع عام 2030 سيصبح توفر المياه نادراً بحيث سيؤثر في التطور الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، داعين إلى بناء تكنولوجيا لتحلية المياه، إضافة إلى إعادة تدوير ومعالجة المياه العادمة وطرحت الجلسة تساؤلات مثل ماهي المشكلات المشتركة بين أوروبا والدول العربية؟ إلى أي مدى يمكن للتعاون أن يجد حلولاً لتلك المشاكل وما هي الخبرات التي يمكن لأوروبا نقلها للدول العربية؟ وجاءت الجلسة الثالثة للمنتدى بعنوان سبل دعم الاحتياجات المالية الكبيرة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحدث فيها مشعل كانو نائب رئيس مجموعة كانو وقسطنطين سلامة المدير التنفيذي للغرير للاستثمار وجيروم دروش مدير شركة تامين اكسا الخليج وباسل الغلاييني رئيس بي ام جي المالية القابضة وفريد مسعودي المدير الإقليمي لشركة اي سي دي بالسعودية . حيث أقر المشاركون أن المنطقة العربية تواجه حالياً تحديات فعلية في ما يتعلق بنمو الدخل القومي، وإيجاد فرص عمل والتنوع الاقتصادي، مؤكدين أن قطاع اقتصادي قوي وفعال هو مفتاح لحل هذه التحديات في تلك الدول . وأوضح المشاركون أن إنتاج النفط يدعم القطاع المالي الحكومي في بعض الدول إلا أن التمويل والخبرات التقنية عليها أن تأتي من مصادر غير حكومية مثل البنوك والمؤسسات الإقليمية والأجنبية . وجاءت الجلسة الرابعة والأخيرة بعنوان "الرقي بمستوى التعليم والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث أكد الشيخ خالد بن جبر آل ثاني رئيس الجمعية الوطنية القطرية لمكافحة السرطان المتحدث الرئيس في الجلسة على ضرورة فتح أفق التعاون بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول الأوروبية لنقل كافة التقنيات المتعلقة بمكافحة الأمراض بما فيها مرض السرطان الدي يحظى بجهود جبارة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحته وضرورة التعمق في مجال الأبحاث الطبية دات الصله والتعرف إلى تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في سبل الحد من انتشار مرض السرطان بين مواطنيها .