وافق الدكتور يوسف زيدان علي عرض مسرحية "عزازيل" المُقتبسة من روايته الشهيرة من خلال فرقة "ميلوفرينيا" التي تضم مجموعة من هواة المسرح من أبناء مدينة المنصورة وإخراج أحمد صبري غباشي. واشترط "زيدان" تقديم العمل للمرة الأخيرة الخميس القادم علي خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون ضمن فعاليات مهرجان "آفاق مسرحية" علي أن يقدم العمل خارج المسابقة الرسمية. وقال: "وافقت علي طلب عرض المسرحية بعد اتصال تليفوني مع المخرج هشام السنباطي مدير المهرجان الذي شاركت فيه مسرحية "عزازيل" من دون موافقتي، وقد تعهّد لى بأن المسرحية لن تُعرض يوم الخميس لأن العرض لن يكون قانونيًا، ثم قال" و لكنني كنت أتمنى أن ينجح هذا المهرجان من أجل مصر، و لا يُذبح هؤلاء الشباب الذين قدّموا عزازيل" فكان كلامه مؤلماً لي، وباعثاً على موافقتي لهم بالعرض لمرةٍ واحدةٍ أخيرة، خارج المسابقة الرسمية، كي لا أتحمّل وِزر انكسار مجموعة من الشباب المصري، في زمن الانكسار العام .. وعلى ذلك، ورغم غضبى مما فعلته هؤلاء الهواة، فسوف أتغاضى عن عرضهم الأخير للمسرحية يوم الخميس المقبل". يذكر أن دكتور يوسف زيدان كتب عبر صفحته علي " فيس بوك" صباح الاثنين، أن "العرض المسرحي لرواية "عزازيل" المزمع تقديمه يوم الخميس على مسرح الهناجر بالقاهرة، هو حالة سطو صريحة وغير مسئولة، ولسوف اتّخذ الإجراءات الكفيلة بمنعه .. فقد سمحتُ قبل شهور لمجموعة هواة تليفونياً، بأن يقدموا الرواية في "عرض مسرحي خاص" بقصر الثقافة، أملاً في تحريك الواقع الثقافي الراكد في مدينة المنصورة التي أعتزُ بمثقفيها، وتشجيعاً لهؤلاء الهواة المتحمّسين الذين لم أقابلهم قط ( وكنت أُحسن بهم الظن ) فإذا بهم بعد العرض بالمنصورة، يطوفون في الأنحاء بعرضهم المشوّه للرواية، من دون اعتبار لأية قيم، بل ويشوّهون شخصية الراهب هيبًا بتقديمه مسرحياً على هيئة شاب أشقر ملون العينين، ثم يستغلِّون ذلك لإعلان ثوريتهم المزعومة !،كأن "الثورة" صارت فرصة للاستيلاء على حقوق الملكية الفكرية بلا ضوابط رادعة".