وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 33 عاما، وذلك للمشاركة في أعمال قمة المؤتمر الإسلامي التي تنطلق الأربعاء. وكان الرئيس المصري محمد مرسي في استقبال طائرة نظيره الإيراني في مطار القاهرة، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية. وعرض التلفزيون المصري جانبا من مراسم الاستقبال: وأجرى الرجلان محادثات في إحدى قاعات المطار عقب انتهاء المراسم الرسمية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المحادثات "تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وسبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري دون اللجوء للتدخل العسكري"، وسبل تعزيز العلاقات بين الجانبين. x مرسي مع أحمدي نجاد خلال اجتماعهما في القاهرة الثلاثاء وسيزور الرئيس الإيراني بعد ظهر الثلاثاء إلى مقر الأزهر الشريف، كما أفادت مصادر في الأزهر. ولم تعرف تفاصيل أخرى عن برنامج الرئيس الإيراني، لكن السلطات الإيرانية قالت إن أحمدي نجاد سيلتقي في القاهرة "مسؤولين ورجال سياسة ووسائل إعلام وجامعيين وطلاب". ومصر وإيران عضوان في منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد قمتها ال12 الأربعاء والخميس في القاهرة، لكن لا تقيمان علاقات دبلوماسية. فقد قطعت إيران علاقاتها بمصر بعد اتفاقات السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 1979. وعبر احمدي نجاد قبل مغادرته طهران، عن الأمل في أن تمهد زيارته الطريق أمام استئناف العلاقات بين البلدين. وقال "سأحاول فتح الطريق أمام تطوير التعاون بين إيران ومصر". انتقادات لاستقبال أحمدي نجاد وانتقد مصريون على مواقع التواصل الإجتماعي الرئيس مرسي لاستقباله أحمدي نجاد في القاهرة. ونشر بعضهم على موقع تويتر مقطع فيديو لمرسي قبل توليه الرئاسة وهو يتعهد بعدم لقاء السفير الإيراني لدى القاهرة حتى يتغير موقف حكومة طهران من القضية السورية. وقال آخر: ومنذ وصول الرئيس الإسلامي محمد مرسي إلى السلطة في مصر في 2011، أعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة لكن السلطة المصرية الجديدة أعربت عن تحفظ في هذا الصدد. وفي أغسطس/آب توجه الرئيس مرسي إلى طهران حيث شارك في قمة دول عدم الانحياز. وكانت تلك الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979.