بدأ اقتصاد منطقة اليورو يظهر مؤشرات على التعافى من الركود مع ارتفاع مؤشر اقتصادى رئيسى لأعلى مستوى فى عشرة أشهر خلال يناير عقب تحسن قوى فى ألمانيا. قالت مجموعة "ماركت البحثية" ومقرها لندن، إن مؤشرها لمديرى المشتريات لقطاعى التصنيع والخدمات بمنطقة اليورو ارتفع إلى 6ر48 نقطة الشهر الماضى مقارنة مع 7ر47 نقطة فى ديسمبر. وبذلك يقترب المؤشر أكثر نحو مستوى 50 نقطة التى تعنى بدء النمو الاقتصادى. كما أن الرقم يزيد على القراءة التقديرية المتوقعة من جانب ماركت عند 2ر48 نقطة والتى كانت صدرت فى وقت سابق من العام الجارى. ويستند المؤشر على استطلاع رأى نحو 5 آلاف شركة فى أنحاء تكتل العملة الأوروبية الموحدة. من المرجح أن يعزز صدور مؤشر مديرى المشتريات الآمال بأن الأسوأ ربما الآن قد ولى بالنسبة لمنطقة اليورو بعدما سقط اقتصادها فى الركود العام الماضى. قال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين لدى ماركت إن "منطقة اليورو تظهر مؤشرات واضحة على التعافى مع تراجع وتيرة التباطؤ بشكل حاد خلال يناير وتحرك المنطقة أكثر نحو الاستقرار فى الربع الأول". وساهم فى تعزيز المؤشر، تحقيق مكاسب قوية فى مؤشر مديرى المشتريات لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد فى المنطقة إذ قفز إلى أعلى مستوى فى 19 شهرا ليسجل 4ر54 نقطة. كما أصدرت رابطة منتجى الآلات والمصانع "فى دى إم أيه" التى تمثل 3 آلاف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم بقطاع الهندسة الميكانيكية بيانات اليوم الثلاثاء أظهرت ارتفاع الطلبات الجديدة بنسبة 4% فى ديسمبر مقارنة بالشهر نفسه من عام 2011، ما يعزز القوة المتنامية فى الاقتصاد الألمانى. لكن التحسن فى مؤشر مديرى المشتريات لألمانيا عادله تراجع حاد فى قراءة المؤشر بالنسبة لفرنسا إلى جانب حالات تراجع مستمرة فى إيطاليا وإسبانيا. وتظهر إيطاليا وإسبانيا على السواء واقعتان فى قلب أزمة الديون المستمرة منذ مدة طويلة.
