دعا البيت الأبيض الثلاثاء أوروبا إلى التحرك في مواجهة حزب الله بعد أن وجهت بلغاريا الاتهام إليه بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف إسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية في يوليو/تموز الماضي وأدى إلى مقتل ستة أشخاص. وطلب المستشار الخاص للرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، المرشح لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، من الدول الأوروبية اتخاذ "إجراءات وقائية" لكشف البنى التحتية لحزب الله وشبكاته العملانية والمالية. وبدوره دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الاتحاد الأوروبي إلى "استخلاص النتائج" حول حزب الله بعد الاتهامات البلغارية. وقال نتانياهو في بيان وزعه مكتبه إن "الهجوم في بورغاس كان هجوما على تراب أوروبي ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ومن ثم فإننا نأمل أن يستخلص الأوروبيون النتائج اللازمة"، في إشارة الى طلب إسرائيل من الاتحاد الأوروبي وضع حزب الله على لائحته للمنظمات الإرهابية. وأضاف البيان أن "الاستنتاجات التي أعلنتها بلغاريا اليوم واضحة: حزب الله هو المسؤول المباشر عن هذه العملية الفظيعة" معتبرا أن ما أعلنته بلغاريا هو "تأكيد جديد عما كنا نعلمه من قبل، بأن حزب الله وأسياده الإيرانيين يديرون حملة إرهاب عالمية عابرة للبلدان والقارات"، حسب وصفه. في الشأن ذاته، أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده ستتعاون مع بلغاريا "لجلاء ملابسات" التفجير الذي استهدف حافلة تقل سياحا إسرائيليين وتم اتهام حزب الله بالمسؤولية عنه. وقال ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إن "لبنان، إذ يؤكد ثقته بأن السلطات المختصة في بلغاريا ستقيم جديا ما قد تخلص إليه التحقيقات من نتائج، يؤكد استعداده للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات الاعتداء". وكانت الحكومة البلغارية قد اتهمت في وقت سابق الثلاثاء حزب الله اللبناني بالوقوف وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري وإصابة 30 شخصا. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسيفانتو للصحافيين "لدينا معلومات عن تمويل حزب الله لشخصين أحدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما للحزب". وأضاف أن هذين الشخصين "كان بحوزتهما جوازات سفر كندية واسترالية .. وعاشا في لبنان منذ 2006 و2010".