أعلن الجيش الموريتاني عن بدء تدريبات عسكرية جنوب شرقي البلاد اعتبارا من يوم 18 فبراير/شباط الجاري بمشاركة أميركية وعربية، لكنه نفى أن يكون لهذه التدريبات أي علاقة بالحرب في مالي المجاورة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الموريتانية العقيد الطيب ولد إبراهيم إن التدريبات تشارك فيها 19 دولة عربية وإفريقية وأوروبية من بينها الولاياتالمتحدة والمغرب ومصر وفرنسا كندا وأوغندا. وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن التدريبات ستجرى في ولايتي الحوضين ولعصابة في جنوب شرقي موريتانيا. وأكد المتحدث أن التدريبات مقررة منذ مدة ولا علاقة لها بالحرب في مالي حيث شنت القوات الفرنسية عملية عسكرية لطرد المقاتلين الإسلاميين من شمال البلاد. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وهو عسكري سابق، قد استبعد المشاركة في القوة الإفريقية في مالي لكنه أكد أن بلاده سترد بقوة على أي اعتداء على أراضيها. ويتخذ الرئيس الموريتاني نهجا متشددا تجاه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وقد شن جيشه هجمات على مواقع للتنظيم في مالي عامي 2010 و2011. كما زادت موريتانيا من تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع مالي لمنع تسلل المقاتلين الإسلاميين عبر الحدود المشتركة التي تتجاوز ألفي كيلومتر.