من المناسبات الدينية والاجتماعية المهمة في مجتمعاتنا العربية وفي الإمارات بشكل خاص مناسبة «حق الليلة»، والتي تسمى بأسماء مختلفة في البلدان الخليجية والعربية، وهي احتفال سنوي بدخول النصف من شعبان وفرحة الاستعداد لشهر رمضان الكريم، وما يحمله من بشائر، وفي الماضي كان لهذه المناسبة طعمها ونكهتها المتميزة والأصيلة ولها طقوس تميزها عن غيرها من المناسبات، وفي الحاضر اختلفت العادات والطقوس وأصبح من يحتفل بها يحتفل بشكل عصري، في هذا الموضوع استطلعنا بعض الآراء عن هذه الفرحة. طقوس تراثية مريم سيف مصبح قالت، «اللبس تطور في مناسبة حق الليلة وفي الماضي كانوا يتبادلون الخبز والزلابية والعرسية، وتشكيلة المكسرات مع الحلويات حديثة، وفي كل سنة نطور في توزيعات حق الليلة، وأدخلنا بها تحفا تحمل دلالات تراثية، وسنوياً يستعد الناس لاستقبال «حق الليلة» بالكثير من مظاهر الاحتفال والفرح، وتتم الاستعانة بإكسسوارات تراثية، إضافة إلى الحلويات والمأكولات، ننظم أيضاً الفوانيس «الفنر» والمواعين والجفير». وأضافت مريم «المحتفلون منهم من يطلب أشياء عصرية، ومنهم من يطلب طلبات تراثية، والمكاتب الرسمية والحكومية تطلب التوزيعات التراثية البحتة، وكذلك المدارس أيضاً على حسب الطلب، كما أقوم بتقديم توزيعات تحمل شعار «تهادوا تحابوا» كهدايا تقدم بين الناس تواصلاً مع حق الليلة». أهازيج وفرحة وقالت أم سلطان «في الماضي لم تكن هناك أية إضافات وكنا نستخدم الأهازيج مثل: عطونا الله يعطيكم/ بيت مكة يوديكم، وأهازيج أخرى، وكنا نوزع تشكيلات من البيذام والجوز «عين الجمل»، والزبيب، والتين اليابس المجفف، والبنس الأخضر المجفف، والميز، والشوكولاتة، في سلال مشتركة، وفي يوم 14 يتم توزيع الزلابية والخبز مع الحلوى على البيوت، يوزع اللبن المثلج على الأطفال، والشربت اللومي الحامض مع السكر والثلج، كما توضع الحلوى في كيس قماش يخاط باليد خصيصاً لحق الليلة، كما تزين الفتيات أناملهن بالحناء، ويلبسن ثياباً جديدة، ويتزاور الجيران ويتسامحون، لاستقبال رمضان بقلوب نظيفة». عادات جميلة سالم بن إبراهيم، قال: «في «حق الليلة» يتنافس الأطفال لجمع أكبر كمية من الحلوى في أكياسهم، وفي اليوم التالي تقوم الأمهات بتجهيز كأس الحلول لتسهيل عملية تنظيف المعدة الناتجة عن أكل الحلوى للأطفال، والآن اختفت الروح من المناسبة، وأصبحت فقط هي عملية شراء أفخر الحلويات والمكسرات وتزيينها ووضعها في أشكال مختلفة من الصحون والأعمال اليدوية الحديثة»، وأضاف بحنين «كادت العادات الجميلة تندثر».