أظهرت دراسة استقصائية حديثة أجراها باحثون بريطانيون وأطباء بعلم النفس ان الموظفين الشباب عرضة للإصابة بالأمراض والشعور بالإعياء بسبب التعرض للتوتر العصبى الناتج عن إرهاق العمل بنسبة تصل الى 40\% مقارنة بالموظفين من كبار السن. وكشفت الدراسة التى أجرتها جمعية "أصدقاء الحياة للبحث عن آثار الاجهاد فى العمل" النقاب عن ان هناك ما يقرب من 7 موظفين من أصل 10\% العمرية بين 18 - 24 يعانون من العديد من الأمراض بسبب الإجهاد والتوتر خلال العام الماضي ، لافتين إلى أن هذا الرقم ينخفض إلى معدل النصف لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن 55 عاما بنسبة 40\% . وقال الخبراء إن الموظفين الشباب قد يشعرون بمزيد من الإجهاد مقارنة بالجيل الأكبر سنا لأن لديهم أعباء أكثر يتحملونها، فى حين ان الشباب هم أكثر وعيا فيما يتعلق بالعلامات المنبهة للإجهاد مقارنة بكبار السن. ووجدت الدراسة أن نسبة السكان الذين أصيبوا بالمرض خلال العام الماضي بسبب الإجهاد زادت تدريجيا كلما كان الموظفون أصغر سنا، مشيرة الى ان في حين أن 67 \% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 حتي 24 سنة تعرضوا للمرض خلال العام الماضي، انخفض هذا الرقم إلى 54\% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة إلى 34 وإلى 47 \% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و44 سنة. وأضاف الباحثون ان هناك فقط 43\% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 أصيبوا بالمرض ، فى حين ان هذا الرقم ارتفع قليلا إلى 49\% للموظفين فوق سن 55 عاما. وقال الدكتور إيان دريفير، استشاري الطب النفسي في فريق بريورى، الذى يساعد الناس مع القضايا المرتبطة بالتوتر، إن الشباب قد يكونوا تحت وطأة ضغط عصبي أكبر من كبار السن لأنهم يشعرون أن لديهم المزيد لإثبات أنفسهم في بداية حياتهم المهنية.