احتشد العشرات من الناشطين والمتضامنين مع جرحى الثورة اليوم لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثاني في ساحة الحرية امام مجلس الوزراء . وقال خطيب الجمعة عبد المعين الأصبحي أن عدم الشفافية في بعض مكونات الثورة ذهبت إلى ممارسة فساد تمييز في التعامل مع جرحى الثورة وفق البطاقة والانتماء والإذلال وليس الشموخ . واوضح الاصبحي أن الذين اشتغلوا على جرحى الثورة سوء أحزاب أو مؤسسات كانوا متخلفين في الشفافية والنزاهة ومارسوا نوعاً من الفساد . وشدد الاصبحي على ضرورة قيام الدولة المدنية الحديثة وقال أن الأهداف المستدامة لثورة فبراير تصاغ وفق طموحات الشعب وفق ذكري وطنية تؤدي إلى مشروع وطني لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ولا نريد دولة تقوم على المصالح المريضة . ويواصل العشرات من جرحى الثورة اعتصامهم و اضرابهم عن الطعام امام مجلس الوزراء للأسبوع الثاني على التوالي . ويطالب جرحى الثورة الحكومة بتنفيذ حكم قضائي من المحكمة القضائية قضى بتسفير عشرة من الجرحى الى المانيا وكوبا، ويتهموها بالتلاعب بأموال ومستحقات خصصت لعلاجهم . وقال مصدر "للاشتراكي نت " ان ثلاث حالات تعرضت اليوم للأغماء جراء الاضراب عن الطعام وهم على عبدالكريم الرضواني، بشير الشرعبي ووكيل جرحى الثورة أحمد سيف حاشد . وقال يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني أشعر بالإستغراب ان هناك عددا من جرحى الثورة الشبابية لم يتم الالتفات إليهم . واضاف الشامي أتمنى من مجلس الوزراء ورئيس الوزراء بصورة خاصة بسرعة الانتباه إلى هؤلاء الجرحى وضرورة معالجتهم بأسرع ما يمكن . واشار الى ان الأمر المخجل أن يكون في قرار من الدولة والمجتمع بضرورة معالجة جرحى الثورة وصدور حكم من المحكمة . واوضح الشامي لا يخفي أن تعترف الحكومة بحكم القضاء وإنما يجب تطبيقه وتترجمه وهؤلاء الجرحى لا يحتاجون حكم من القضاء . من جانبه اعتبر مصدر في اللجنة الوزارية المكلفة بحصر ومعالجة جرحى الاحداث لعامي 2011م و2012م استمرار جرحى الثورة والمتضامنين معهم في اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام استخداما للمصابين لما سماه أهدافا سياسية . وطالب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ "بعدم استخدام مصابي وجرحى الثورة كورقة للمزايدة اولتوجيه سهام الافتراءات المألوفة تجاه الحكومة التي أكدت والتزمت بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه هؤلاء الشباب الابطال، وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية لهم في اي مكان حتى يتماثلون للشفاء بإذن الله تعالى.. مبينا ان المزايدين يعون قبل غيرهم ان الحكومة تعمل جاهدة في سبيل سرعة سفر الجرحى وانها غير مقصرة في اداء واجبها تجاههم، وانهم فقط يستخدمون ذلك لأهداف سياسية معروفة". وأوضح المصدر أن اللجنة الوزارية "استكملت الاعمال الاجرائية والالتزامات المالية فيما يتعلق باجراءات تسفير الجرحى المقرر علاجهم في المستشفيات الالمانية، ولم يتبق سوى استكمال الترتيبات الخاصة بالجانب الالماني.. مؤكدا ان هناك تنسيق وتفاهم مع الاصدقاء في السفارة الالمانية لسرعة استكمال الاجراءات المتبقية" . وأكد "ان اللجنة تعمل حاليا على استكمال اجراءات ابتعاث عدد من المصابين والجرحى من الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج الى المستشفيات الهندية والاردنية.. مشيرا الى ان اللجنة وبتوجيهات من الاخ رئيس مجلس الوزراء تتابع اولا بأول حالات المصابين والجرحى الذين تم ابتعاثهم على دفعات الى الدول الشقيقة والصديقة" . ولفت المصدر "الى استمرار عمل اللجان المكلفة باستقبال الجرحى والمصابين في امانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز والمحافظات المجاورة لها وذلك لتشخيص الحالات وتحديد اماكن العلاج لها سواء في مستشفيات الداخل او الخارج بحسب ما تستدعيه هذه الحالات" .