فقدت الإمارات ثامر سعيد سلمان نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا إثر حادث أليم وقع له وهو يقود دراجة نارية في صحراء دبي. محمود العوضي من دبي: عاد مسلسل ضحايا الدراجات النارية في الإمارات للظهور من جديد بعد أن فقدت الإمارات واحداً من أشهر شبانها، إذ لقي أمس الشاب الاماراتي ثامر سعيد سلمان نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مصرعه، إثر حادث أليم وقع له وهو يقود دراجة نارية في صحراء دبي. وأقيمت صلاة الجنازة على الراحل بعد صلاة الظهر بمسجد الشيخ زايد بمنطقة الجرف بعجمان، ووارى الفقيد الثرى بمقبرة الجرف. الراحل ثامر سعيد سلمان شاب إماراتي ناجح في منتصف الثلاثينات من العمر، و كان يشغل منصب نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. كما كان له حضور مميز في شبكة "تويتر" بجانب إسهاماته الأخرى، وشهدت ساحة "تويتر" إنشاء صفحة خاصة للعزاء فيه، عدد من خلالها معارفه وأصدقاءه مزاياه، لافتين الى ان ثامر كان شخصا متواضعا للغاية، رغم تفوقه الواضح ونبوغه في جميع المجالات التي عمل فيها. فقد كان يجيد قيادة الطائرات إلى جانب عمله الإداري وكان يهوى عزف الموسيقي ويجيد خلطها وتوزيعها. واضافوا ان ثامر خلال توليه لمنصب نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها والده سعيد سلمان الوزير الأسبق للتربية والتعليم في الإمارات قام بعدة إنجازات فقد كان مساهما كبيرا في رفع مستوى الجامعة الأكاديمي عبر حصولها على إعترافات دولية رفيعة المستوى. كما ساهم في تحديث بنية الجامعة التحتية وقام باستضافة عدد كبير من الشخصيات المرموقة كي تلقي محاضرات وندوات في الجامعة. وكان الراحل سببا في دخول العديد من الطلبة المتفوقين علميا والفقراء ماديا لجامعة عجمان، حيث قام بتسهيل دخولهم للجامعة، إما عبر إعفائهم من الرسوم وإعطائهم منحا دراسية أو مساعدتهم شخصيا، حيث كان قريبا جدا من الطلبة ومتواضعا معهم إلى حد كبير. وكان ثامر مهتما بأوضاع العالم العربي، ومتابعا لما يحصل في بلدانه المختلفة، ولطالما عبر الراحل عن رغبته بالإسهام في نشر التعليم الراقي في بلدان ما يسمى "الربيع العربي". ومن أعماله الخيرية أيضا أنه أسس من ماله الخاص مدرسة للتعليم الخاص، أسماها "أكاديمية عجمان" وحرص على أن يكون للجميع فرصة للدراسة فيها. وكشفت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية مؤخرا عن أن حوادث الدراجات التي وقعت خلال العام الماضي 2012، قتلت 15 شخصا، مقابل 12 شخصا توفوا في حوادث مشابهة في عام 2011. وبلغ عدد حوادث الدراجات 183 حادثا على مستوى الدولة خلال عام 2012، في حين بلغ عددها 185 حادثا خلال عام 2012. واوضحت الاحصائية ان الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات النارية بلغ عددها 168 إصابة في 2012، تنوعت ما بين بليغة ومتوسطة وبسيطة، في حين بلغ عددها 173 إصابة خلال عام 2011. وتبين الإحصائية أن حوادث الصدم والتصادم للدراجات النارية تأتي في مقدمة الحوادث، بعدد 82 حادثا تلتها حوادث التدهور بعدد 59 حادثا. ثم حوادث الدهس بعدد 37 حادثا، وتوجد حوادث تحت مسميات أخرى مختلفة بلغ عددها 5 حوادث. هذا وقد دعت الوزارة قائدي الدراجات النارية إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، وعدم التجاوز بين المركبات بصورة خطرة لتلافي التعرض لخطر الصدم والدهس، فضلا عن ضرورة الالتزام بالقيادة الآمنة وتجنب السلوكيات السلبية على الطرق الداخلية والخارجية. واوضحت أن هناك آليات وقواعد وفنونا وقوانين لقيادة الدراجات النارية على الطرق والشوارع، فضلا عن وجود تراخيص وضوابط لاستخدام الدراجات النارية الرباعية، وتحديد الأماكن التي تستخدم فيها هذه الدراجات، مشيرة الى أن ما نشهده في شوارعنا وفي الطرقات من حوادث مرورية فادحة، يرجع في غالبيته إلى عدم التزام كثير من قائدي الدراجات النارية بالأنظمة والقوانين المرورية إضافة إلى عدم الانتباه أثناء قيادة الدراجة النارية. وتقوم الوزارة بإعداد تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور في ما يتعلق بالدراجات النارية ذات الثلاث والأربع عجلات، تشتمل على أن يقتصر استخدامها على المناطق الرملية والصحراوية، وأخذ تعهد على مالك الدراجة بعدم استخدامها على الطرق العامة وأن يكتب في ملكية الدراجة أنه يمنع سيرها على الطرق العامة في الدولة وتستخدم فقط في المناطق الرملية والصحراوية، على أن تقوم إدارات المرور والدوريات بالتنسيق مع السلطات المحلية بتحديد أماكن استخدام هذه الدراجات كل في منطقة اختصاصه. وبموجب أحكام قانون السير والمرور الاتحادي رقم (21) لسنة 1995 فإن رخصة قيادة الدراجة النارية تمنح لمن لا يقل عمره عن 17 عاما، وأنه يلزم على قائدي الدراجات النارية الالتزام بشروط الأمن والسلامة، بلبس خوذة الرأس والملابس الملائمة أثناء قيادتها، حيث أن الخوذة الواقية تعد من أكثر الوسائل فعالية للحد من إصابات الرأس والوفيات الناجمة عن حوادث الدراجات الهوائية والنارية.