صدى عدن / متابعات : قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، إن أوباما أوفده إلى اليمن للتواصل مع منظمات المجتمع المدني ورجال الدين بشأن تقييم الوضع في البلاد في ما يتعلق بالحوار الوطني. وتحدث السفير رشاد حسين، أمس في مؤتمر صحفي عقده بمبنى السفارة الأمريكيةبصنعاء، وحضره عدد محدود من وسائل الإعلام، بينها صحيفة "الأولى"، فيما أجاب سفير واشنطن لدى صنعاء جيرالد فايرستاين، على عدد من أسئلة الصحفيين. وقال حسين رداً على سؤال بشأن نتائج زيارته ولقاءاته التي أجراها خلال مهمته، إنه التقى بوزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، ونائب وزير الأوقاف، وإن مهمته الأساسية هي الاستماع لوجهات نظر منظمات المجتمع المدني ورجال الدين والواعظين، وإن تعليمات أوباما له تركزت على هذا الجانب. وتدخل السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين في الإجابة على سؤال عن إعلان "هيئة علماء اليمن" التي يترأسها عبدالمجيد الزنداني، شروطاً بشأن نسبة تمثيل علماء الدين للمشاركة في مؤتمر الحوار، وقال: "نريد أن نذكركم بأن عبدالمجيد الزنداني داعم للإرهاب، وبالتالي ليس لدينا تواصل معه، ولا نعتقد أن مشاركته في الحوار الوطني ستدعم العملية الانتقالية". و أوضح المبعوث الخاص للرئيس أوباما أنه التقى بعدد من قادة المجتمع المدني ورجال الدين، وأنه استمع لانطباعاتهم وخرج بنتائج مهمة. وأضاف رشاد حسين أن الولاياتالمتحدة لا تدعم جهات أو أفراداً بعينهم في ما يتعلق بشراكتها مع البلدان العربية تحديداً، بل تدعم مجموعتين من المبادئ، بدون أن يوضح نوع هذه المبادئ. غير أنه تحدث عن أن بلاده "تدعم الحكومات التي تختارها الشعوب، خاصة في البلدان التي شهدت ثورات مؤخراً". وعن الصراع المذهبي والحد من انتشاره، قال حسين إن بلاده تنصح دائماً بالمصالحة في هذا الجانب وتغليب خيارات التفاوض لإنهاء الصراع، لافتاً إلى أن التجارب السابقة للصراع من هذا النوع تفيد بأنه متى ما بدأ فلا يمكن إيقافه، وأن الصراع المذهبي "لا يحظى بنهايات سعيدة". وفي السياق ذاته، قال حسين إن التقليد في اليمن هو أن تتعايش التوجهات المذهبية، وليس أن تتصارع، وأن الاختلالات الدينية قد تعايشت لقرون داخل اليمن. وسألت مبعوث أوباما عن جهوده في التعامل مع أنشطة إيران المنافسة لأمريكا، من منطلق مهامه لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال حسين: "بالنسبة لإيران كنا واضحين من البداية بأننا نسعى لإيجاد حلول دبلوماسية لخلافاتنا"، مشيراً إلى "التزامات دولية" قال إن على إيران الالتزام بها. وأضاف: بالنسبة لعلاقة اليمنبإيران أو أية دولة أخرى، فالأمر لا يعود لأمريكا، لكن قضية شحنة الأسلحة التي ضبطت مؤخراً "أمر مزعج". وركز حسين على حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز المساعدات للجانب الإنساني، معلناً أن واشنطن اعتمدت 10 ملايين دولار للعام 2013، إضافة ل175 مليون دولار كانت اعتمدتها كمساعدات إنسانية لليمن العام الماضي. وأوضح أن أمريكا تواصلت مع منظمة المؤتمر الإسلامي لإبرام اتفاقية بخصوص تنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن. "الأولى"