قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن الملفات الخاصة بطموحات إيران النووية والنزاع في سورية وتعثر جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ستتصدر جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل. وأضاف نتانياهو في تصريحات للصحافيين قبيل اجتماع وزاري يوم الأحد أن الزيارة "مهمة جدا وستؤكد على التحالف الوثيق بين إسرائيل والولاياتالمتحدة." وتابع قائلا "تحدثت أنا والرئيس عن الزيارة واتفقنا على مناقشة ثلاث قضايا رئيسية.. محاولة إيران التزود بأسلحة نووية، والوضع غير المستقر في سورية، وجهود دفع العملية الدبلوماسية من أجل السلام بين الفلسطينيين وبيننا." وأضاف نتانياهو أن زيارة أوباما الآن تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى المخاطر التي تواجه إسرائيل بسبب "الزلزال الذي يحدث حولنا"، في إشارة للاضطرابات في الدول العربية واحتمالات إنتاج إيران لأسلحة نووية. وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن أوباما ينوي زيارة إسرائيل والضفة الغربية والأردن هذا الربيع ما عزز احتمالات أن تعطي الولاياتالمتحدة دفعة جديدة لمساعي استئناف جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي اعتراها الجمود خلال العامين المنصرمين. ولم يذكر البيت الأبيض موعدا محددا لأول زيارة يقوم بها أوباما لإسرائيل منذ توليه الرئاسة في حين نقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي عن مصادر لم تسمها في واشنطن قولها إن زيارة أوباما لإسرائيل ستبدأ في العشرين من مارس/آذار. ولن تجري الزيارة إلا بعد أن يشكل نتانياهو ائتلافا حاكما جديدا في أعقاب فوزه في الانتخابات الإسرائيلية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي ولكن بأغلبية دون المتوقع. وشرع نتانياهو الذي يرأس حزب الليكود اليميني في مشاورات مع شركاء سياسيين محتملين ولا يزال أمامه نحو خمسة أسابيع للانتهاء من تشكيل الحكومة. وكان أوباما قد زار إسرائيل كمرشح للرئاسة في عام 2008 وواجه انتقادات من الجمهوريين لإحجامه عن السفر خلال فترة ولايته الأولى، علما بأن سلفه الجمهوري جورج بوش انتظر أيضا حتى ولايته الثانية قبل زيارة إسرائيل.