يخوض الأهلي مباراته اليوم مع دبا الفجيرة، وهو يعرف جيداً ان مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة تشكل آخر أمل له لإنقاذ موسمه، بعدما خرج من كأس اتصالات وأصبحت منافسته على لقب الدوري صعبة ان لم تكن مستحيلة مع فارق العشر نقاط الذي يفصله عن العين المتصدر . كما يعرف الأهلي جيدا ان لقاء دبا الفجيرة لن يكون سهلا وهو الذي خسر أمامه في كأس اتصالات 3-صفر وفاز عليه بصعوبة بالغة في الدوري 1-صفر . ويتعين على الأهلي الفوز اليوم على دبا الفجيرة والتأهل إلى نصف النهائي، وماعدا ذلك يعد اخفاقا ل"الفرسان" ومدربهم الإسباني كيكي فلوريس الذي فشل حتى الأن في استثمار كمية النجوم التي بين يديه ليصنع منها تاجا ذهبيا، وفريقا قادرا على المنافسة في كل البطولات لا أن يخرج منها واحدة تلو الأخرى بخفي حنين . والواقع ان الرهان كبير من قبل الإدارة الأهلاوية على مسابقة الكأس باعتبارها الأمل الأخير الباقي، لأن الحصول على لقبها يشكل تعويضا كبيرا للسقطات السابقة، كما هو الحال مع استراتيجية نيل مركزا متقدما في ترتيب الدوري يكون مؤهلا للمشاركة في دوري أبطال أسيا الموسم المقبل . ويملك الأهلي كافة الأوراق الرابحة لتخطي عقبة دبا الفجيرة اليوم، لكن "الفرسان" قد يواجهون مشكلة عدم وجود مهاجم صريح مع استمرار غياب البرازيلي ادينالدو غرافيتي الموقوف 6 مباريات، وعدم إمكانية الدفع بأحمد خليل بديلا له إذا لم يشف تماما من الإصابة التي تعرض لها . وماعدا ذلك فان صفوف الأهلي تزخر باللاعبين القادرين على صنع الفوز بوجود البرتغالي كواريسما المفترض أن يقدم أفضل مالديه ليؤكد أنه صفقة رابحة، وكذلك التشيلي لويس خيمنيز الذي أصبح هداف الفريق في آخر مباراتين أمام الظفرة في الكأس والجزيرة في الدوري . وسيشكل إسماعيل الحمادي الثالوث الهجومي الذي سيعتمد عليه المدرب كيكي مع مساندة من لاعب الوسط ماجد حسن الذي أثبت هذا الموسم أنه أفضل من يجيد القيام بمهمة الوسط المهاجم في الدوري ككل وليس في صفوف الأهلي وحسب، حتى ان معظم أهداف الفريق خلال المباريات الاخيرة حملت بصمة واضحة منه . ولا مشكلة عند الأهلي في الخطوط الأخرى بوجود ماجد ناصر في حراسة المرمى وبشير سعيد ويوسف محمد وعبد العزيز هيكل وصنقور في الدفاع، وعامر مبارك وربما طارق أحمد في الوسط .