وفد فلسطيني لسورية لبحث اوضاع اللاجئين الفلسطينيين وبحث الترتيبات لفتح سفارة فلسطينبدمشق بعد اعترافها بالدولةرام الله 'القدس العربي' توجه وفد فلسطيني رفيع المستوى لسورية الاحد لبحث اوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك والحيلولة دون الزج بهم في الصراع الدائر، وذلك الى جانب وضع الترتيبات اللازمة لفتح سفارة فلسطين في دمشق بعد اعتراف النظام السوري بالدولة الفلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967. واوضحت مصادر فلسطينية بأن الوفد الفلسطيني برئاسة الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة اللاجئين فيها سيجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني بإلتزامه الحياد بين طرفي الصراع، مع الإلتزام الرسمي بالتعامل مع الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد. ويضم الوفد الذي يزور سورية بدعوة من حكومتها الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل في الحكومة الفلسطينية وإثنين من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، هما بلال قاسم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، وعمران الخطيب عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، وذلك اضافة لضابط يمثل الأجهزة الأمنية الفلسطينية الى جانب مدير مكتب منظمة التحرير في دمشق. وحسب مصادر فلسطينية فان جدول اعمال الوفد الفلسطيني الزائر لدمشق للقاء المسؤولين فيها يشمل العمل على إخلاء المخيمات الفلسطينية من المسلحين، وتحييد المخيمات وجعلها خارج دوائر الصراع والتصادم بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لتحديد مواقع العقارات والأملاك التي تملكها منظمة التحرير وحركة فتح، والمصادرة من قبل الحكومة السورية أو من يتبعها، والمعلقة منذ سنوات طويلة بسبب الخلاف السياسي أو بسبب الإنقسامات التي واجهت المنظمة أو حركة فتح منذ ما بعد منتصف الثمانينات، اضافة لدراسة الترتيبات الإجرائية، ووضع الخطوات العملية لفتح سفارة فلسطينية في دمشق بعد الإعتراف السوري الرسمي بالدولة الفلسطينية ، على أن يكون مقر السفارة أحد المباني الفلسطينية المصادرة ، بعد إعادة ملكيتها وتكييفها لتكون سفارة فلسطينية رسمية . ويذكر بان لقاءات تمهيدية سبقت زيارة الوفد، تمت مع مسؤولين سوريين، وكذلك مع بعض أطراف المعارضة السورية، إستقبلهم الرئيس محمود عباس في القاهرة وفي أكثر من عاصمة عربية، أكد لهم فيها أن لا مصلحة فلسطينية في الإنحياز لطرف ضد أخر وأن منظمة التحرير تتعامل مع الدولة السورية القائمة بشكل رسمي أسوة بباقي الأطراف العربية كالأردن مثلاً وأن فلسطين مع الحل السياسي بين النظام والمعارضة وأن الشعب الفلسطيني يحترم النتائج التي يقررها السوريون لأنفسهم، مثلما أكد لهم حرص القيادة الفلسطينية على تحييد المخيمات في هذا الصراع المدمر لسوريا شعباً ووطناً.