خولة علي (دبي) - في رائعة السيرك العالمي «دو سوليه» (الشمس) الذي يشرق على دبي من جديد ليكشف عما في جعبته من عروض استثنائية، جمعت بين عطائه الفني الإبداعي، واعتلاء القمة فيما يقدمه من عروض فنية بهلوانية، وخبرة في التقنية العالية والتصميم الراقي والموسيقى الاستثنائية والعروض الأكروباتية، إلى جانب الحركات الاستعراضية التي تصاحب إيقاعات موسيقية خاصة، في حديث تناغمي حركي، حيث التعبير عن قصة «التنين والأسد»، التي تكشف عن عمل متميز وغني مستلهم من ثقافات الشعوب بتقنية عالية، توحدت فيه لغة الجسد والصوت، لتجذب الآلاف من الجمهور إلى مركز دبي التجاري، حيث تقام عروض السيرك من 6 إلى 16 من فبراير الجاري. سحر الإلهام ما أن قرعت الطبول وعلت وتيرتها بأنغام الطبيعة المفعمة بالنشاط والحركة والحيوية والرغبة في الانطلاق بحرية، حتى استطاع الفنانون أن يعبروا عن مكنونات سحر الشرق وعلاقته بالغرب، التي توجت برمز التنين الذي يعود إلى الشرق، وتلك الروح القوية التي عبرت عن الغرب برمز الأسد، ليتمازجوا ويتوحدوا في رائعة العمل الفني الذي حمل اسم «دراليون» أي التنين والأسد. إلى ذلك، يقول نائب الرئيس العالمي لقسم التسويق لدى «سيرك دو سوليه» ماريو داميكو، إن العروض تقوم على سحر الإلهام من الفلسفة الشرقية سعياً إلى تحقيق قدر من التناغم الذي لا ينتهي بين الإنسان والطبيعة من حوله، وهو تقليد صيني يعود إلى ثلاثة آلاف عام، ومن خلال هذه الفلسفة، القائمة على المزج بين الطبيعة والإنسان، وهو ما يطلق عليه «dralion»، وهو اسم مشتق من المخلوقات، حيث يظهر رمزان، الأول للتنين الذي يرمز للشرق، والأسد الذي يرمز للغرب. ويضيف أن «العناصر الأربعة التي يقوم عليه العمل تشير إلى عناصر الطبيعة الأربعة، وهي الهواء الذي يشار له باللون الأزرق، والماء باللون الأخضر، والنار باللون الأحمر، والأرض باللون الأصفر، وصولاً إلى تحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة». وامتزجت الإثارة بالفن من خلال صيغة من الانسجام التام والفريد بين الألعاب البهلوانية وفنون السيرك لإمتاع جمهور المشاهدين بتجربة مسرحية حية، ينتظرها الكبير والصغير على حد سواء، فلا تنفك العروض تنتزع البسمة من أفواه الحضور الذي علت ضحكاته، وهم يتابع باندماج ملحوظ الحركات البهلوانية التي يقوم بها المهرج، الذي لم يمنع نفسه من اختراق صفوف الجمهور في رغبة منه لإضافة مزيد من الفرح والبهجة، من خلال كسر الحجاز بين العارضين والجمهور. ويؤكد داميكو أن «تلك هي الروح الحية التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بنهج سيرك دو سوليه في تقديم عروضه». العمل «على المكشوف» ... المزيد