يرى رئيس الوزراء التركي أن مكان الرئيس السوري لم يعد مطلقا في سدة الحكم داعيا إياه إلى الرحيل لانه فقد الشرعية، وقال أردوغان أن بلاده أنفقت 600 مليون من ميزانيتها من أجل السوريين. أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس السوري بشار الأسد، فقد شرعيته تماما أمام شعبه، وأنه اضحى يشكل تهديدا وخطرا واضحا على المنطقة بأسرها، لافتا إلى ضرورة رحيل الأسد بنظامه من سدة الحكم في البلاد، وأن يمهد الطريق أمام فترة انتقالية في البلاد بشكل سلمي، وموضحا أن تركيا ستستمر في دعم كافة الجهود البناءة التي تسير في هذا الاتجاه. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن اردوغان قوله أمام سفراء الاتحاد الأوروربي في تركيا، إن "الوضع السوري الراهن مآساة إنسانية" بكل ما تحمل الكلمة من معنى". مشيرا إلى أن 60 الف شخص قضوا في الأحداث التي اندلعت في سوريا منذ بدايتها وحتى الآن، وأن ما يقدر بأكثر من 600 الف شخص غادروا إلى دول الجوار السوري، وأن حوالي مليوني ونصف المليون سوري يعيشون داخل سوريا حياة الترحال ينتقلون هنا وهناك هربا من القصف. وتابع قائلا إن ما يقدر بحوالي 170 الف سوري عبروا إلى تركيا حتى الآن، وأنهم يقيمون في مخيمات أعدت لاستضافتهم، وان هناك 70 الفا آخرين غير مقيدين بشكل رسمي يقيمون في العديد من المدن التركية المختلفة ليصل بذلك العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا إلى 250 الف سوري تستضيفهم تركيا على اراضيها، على حد قوله. وأوضح أن تركيا أنفقت من ميزانيتها الخاصة حتى الآن حوالي 600 مليون دولار، من أجل تلبية متطلبات الأخوة السوريين، مناشدا المجتمع الدولي بالقيام بالمسؤوليات الواجبة عليه اتخاذها حيال الأزمة السورية التي تحتم على الجميع ضرورة سرعة التحرك، لا سيما من الناحية الإنسانية. الأسد لن يتراجع من جهته شدد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين على ان بلاده لن تتراجع عن ثوابتها رغم "الضغوط والمؤامرات". وقال الرئيس السوري خلال استقباله وفدا اردنيا، ان "سوريا ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وانما العرب جميعا"، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). من جهة اخرى، اشاد الاسد بدور الكنيسة الارثوذكسية في مواجهة "الهجمة" على سوريا، وذلك خلال استقباله البطريرك الجديد يوحنا العاشر يازجي، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وأتت تصريحات الاسد تزامنا مع اعلان رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب انه لم يتلق "ردا واضحا" من النظام على طرحه حوارا مشروطا. وقتل ثلاثة عشر شخصا على الاقل منهم ثلاثة اتراك، واصيب نحو ثلاثين اخرين بعد ظهر الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي بين تركياوسوريا، بحسب حصيلة جديدة اوردها بيان رسمي تركي. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في خطاب القاه في انقرة "خسرنا ويا للاسف 13 شخصا، ثلاثة منهم اتراك، والاخرون سوريون". واضاف ان 27 شخصا اصيبوا بجروح خطرة. واضاف اردوغان ان "هذا الحادث يؤكد كم كنا على حق لأن نتنبه من الارهاب ومن النزاع في سوريا. ولن نقدم اي تنازل حول اي من هذين الموضوعين".