اختتمت أمس فعاليات قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة، التي أقيمت على مدى يومين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية . أكدت عائشة الريسي مديرة قطاع العمليات المركزية في هيئة الإمارات للهوية، في ورقة عمل عرضتها ضمن جلسات قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة، أن أنظمة الهوية "الذكية" باتت تلعب دوراً فاعلاً في تطور اقتصاديات الدول على مستوى العالم . وقالت الريسي إن الدور الفاعل لأنظمة الهوية المتقدمة على المستوى الاقتصادي في عالمنا المعاصر، بدأ يتبلور أكثر فأكثر، من خلال المساهمة المباشرة لهذه الأنظمة في تعزيز أمن المجتمعات والمؤسسات والأفراد عبر الحد من جرائم سرقة الهوية، ودعم صنّاع القرار الاستراتيجي في مجالات تخصيص الموارد، إلى جانب دورها المحوري في دعم مشاريع الحكومة الإلكترونية . وأضافت في ورقة العمل التي عرضتها خلال جلسة العمل الأولى في اليوم الثاني للقمة وتحت عنوان "الهوية الموثوقة"، أن تأكيد وإثبات هوية الأفراد من أبرز التحديات التي تواجه الدول والمؤسسات في وقت تقدر فيه خسائر سرقة الهوية على مستوى العالم بمئات مليارات الدراهم سنوياً . وأشارت إلى أن هيئة الإمارات للهوية تعمل على تطوير منظومة متكاملة لإدارة الهوية الشخصية في الدولة، تساهم في دعم توجّه الدولة نحو بناء اقتصاد تنافسي، بما يعزّز ثقة المتعاملين بالتعاملات الإلكترونية، ويشجع القطاعات الاقتصادية على التحول نحو التجارة الإلكترونية . وأوضحت الريسي أن الهيئة تواصل تطوير البنية التحتية لمنظومة الهوية المتقدمة في الدولة، لتكون أكثر ديناميكية وفاعلية وكفاءة، ولتخدم مختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية في الدولة، من خلال توفير آليات دقيقة ومتطورة لتبادل البيانات بين مختلف الجهات، مع ضمان المحافظة على سرية وأمن هذه البيانات . واستعرضت قمة أبوظبي للهوية في دورتها السادسة هذا العام، التي أقيمت على مدى يومين في "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي، أكثر من 50 ورقة عمل متخصصة محلية وعالمية، بمشاركة نخبة من صنّاع القرار على مستوى العالم في العديد من المجالات المرتبطة بأنظمة الهوية المتقدمة، إلى جانب ممثلي جهات حكومية وخبراء وعاملين في صناعة بطاقات الهوية "الذكية" وأنظمة التعريف بالهويات الرقمية . وتضمنت القمة ثلاثة منتديات رئيسية، هي: منتدى الهوية الوطنية، ومنتدى أمن المواصلات، ومنتدى تعقب الأصول . وتركزت فعاليات الحدث على مناقشة قضايا متعددة، من بينها: الابتكارات الحديثة في مجال الهوية "الذكية" وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحليل الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال مراقبة الحدود، والهجرة الدولية، وتدابير مكافحة سرقة الهوية والتزييف، فضلاً عن أن هيئة الإمارات للهوية تتيح للعام الثاني على التوالي فرصة متابعة فعاليات القمة للمتابعين والمهتمين باستخدام تقنية البث المباشر التي توفرها عبر الموقع الإلكتروني للهيئة . وناقشت القمّة التي تنظمها شركة "وايز ميديا" العالمية، عدداً من القضايا التقنية الحديثة؛ مثل: آليات جمع البيانات والتحديات المحيطة بالبنى التحتية الحديثة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تطورات تحديد الهوية وأثرها في المجتمعات، ولاسيما فيما يتعلق بمجالات التنقل والأمن والتتبع، فضلاً عن مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بمستقبل تكنولوجيا بطاقات الهوية الرقمية، وتقنية ترددات الراديو(RFID) والقياسات الحيوية . وفي سياق متصل شاركت هيئة الإمارات للهوية بجناح خاص في المعرض المصاحب للقمة، حيث استعرضت في جناحها الخاص ضمن المعرض المصاحب للقمة، الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي تستخدمها في عمليات التسجيل والخاصة ببصمات الوجه واليد، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الخدمة الذاتية التي توفرها الهيئة لمتعامليها . وقال عامر المهري مدير إدارة الاتصال الحكومي والمجتمعي في هيئة الإمارات للهوية، إن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تهدف إلى عرض أحدث الأجهزة التي تستخدمها الهيئة في مراكزها المنتشرة على مستوى الدولة، بهدف تبسيط إجراءاتها والارتقاء بمستوى جودة خدماتها، في إطار سعيها لكسب رضا المتعاملين الذين تضعهم الهيئة محوراً لقيمها الاستراتيجية وجميع مشاريعها ومبادراتها . الهوية تعرض خطتها الاستراتيجية أبوظبي- "الخليج: عرضت هيئة الإمارات للهوية خطتها الاستراتيجية 2010 2013 على ريتشارد كيربي المستشار الإقليمي الدولي في هيئة الأممالمتحدة على هامش مشاركته في فعاليات قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة . وقدم الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية في لقاء جمعه مع كيربي على هامش القمة شرحاً عن الخطة الاستراتيجية الحالية للهيئة، التي أسهمت في إنجاز نظام السجل السكاني لدولة الإمارات، وتسجيل جميع المواطنين والمقيمين في مشروع بطاقة الهوية "الذكية" . كما استعرض الدكتور الخوري رؤية ورسالة الهيئة وعمليات التحديث والتطوير الجارية على الخطة الاستراتيجية للهيئة، مسلطاً الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات المنبثقة عنها . أكبر قاعدة بيانات هنّأ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية والعاملين معه على النجاح الكبير الذي تحقق في المشروع الاستراتيجي والمتميز الذي نفذته الهيئة، والمتمثل في إنجاز نظام السجل السكاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسجيل جميع المواطنين والمقيمين في مشروع بطاقة الهوية "الذكية" . وقال: اليوم من حقنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن نفخر بامتلاكنا أكبر قاعدة بيانات للسجلات المدنية الإلكترونية على مستوى العالم . خدمة "إصدار عاجل" في 11 مركز تسجيل أعلنت هيئة الإمارات للهوية عن توفير خدمة عاجلة لإصدار بطاقة الهوية عبر 11 مركز تسجيل تابعة لها في جميع إمارات الدولة، بما يتيح للمتعاملين الحصول على بطاقاتهم خلال 24 ساعة كحد أقصى من تاريخ تقديم الطلب خلال أيام العمل الرسمية، وذلك من خلال أجهزة الطباعة اللامركزية، ومقابل رسم بقيمة 150 درهماً . وأشارت الهيئة إلى إطلاقها استمارة إلكترونية جديدة على موقعها الإلكتروني بشكل تجريبي، تتيح تعبئة طلب إصدار بطاقة الهوية بسهولة ويسر، ومن دون الحاجة لزيارة مكاتب الطباعة، مشيرة إلى أنها أتاحت للمتعاملين الفرصة لتقديم ملاحظاتهم الكفيلة بتطوير الاستمارة وتحسينها .