براقش نت- عقيل الحلالي قصف الجيش اليمني، أمس الثلاثاء، مواقع مفترضة لمقاتلين من «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء، حسبما أفاد سكان محليون ومصادر قبلية ل»الاتحاد». وذكر مصدر قبلي أن القوات العسكرية المرابطة منذ أسابيع على تخوم بلدة «المناسح»، شمال غرب البيضاء، قصفت بالصواريخ قرية «أسير الجراح»، القريبة من «المناسح»، مسقط رأس القائد المحلي لتنظيم القاعدة في هذه المحافظة، قائد الذهب، الذي يحتجز أتباعه ثلاث رهائن أوروبيين خطفوا من وسط صنعاء في 21 ديسمبر الماضي. وقال المصدر، وهو على صلة قرابة بالذهب، إن «إقدام الجيش على شن هجومه العسكري يعني إعلانا بفشل المفاوضات»، التي جرت اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء بين عبدالرؤوف الذهب، شقيق القائد المحلي للقاعدة، والرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي. ويشترط المتطرفون تعليق الرئيس هادي هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار على مواقعهم في جنوب وشرق البلاد، مقابل إطلاق الرهائن الأوروبيين وهم نمساوي وفنلنديان. وتصاعدت وتيرة الغارات الأميركية على المتشددين في اليمن منذ انتخاب هادي في 21 فبراير العام الماضي خلفا لسلفه علي عبدالله صالح الذي أجبر على التنحي تحت ضغط الشارع ووفق اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد سكان محليون سقوط «30 صاروخا» صباح الثلاثاء على منازل بقرية «أسير الجراح»، التي نزح منها سكانها، أواخر يناير، إثر اندلاع معارك بين الجيش والقاعدة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، قبل أن تتمكن وساطة قبلية من وقفها للسماح بالتوصل إلى اتفاق لتجنيب البلاد ويلات القتال. ولم ترد تقارير مؤكدة بسقوط قتلى أو جرحى جراء القصف الصاروخي على قرية «اسير الجراح»، التي يُعتقد بأن المتطرفين تمركزوا فيها مؤخرا. *الاتحاد الاماراتية