صنعاء - سبأنت: أقامت جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات اليوم بصنعاء فعالية خاصة بتجربة فقيدة الوطن رائدة العمل الخيري جمالة البيضاني بحضور عدد من مسئولي الدولة وقيادات المؤسسات والهيآت العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي. وبعد أن وقف الحضور لقراءة الفاتحة على روح الراحلة اعلن أمين العاصمة عبد القادر علي هلال أن أمانة العاصمة ستطلق اسم الراحلة على أحد شوارع العاصمة وذلك عرفاناً وتقديراً للجهود التي بذلتها خلال مسيرة حياتها المعطاءة المليئة بالعمل والبذل والعطاء والجهد السخي في العمل الخيري . مؤكداً في كلمته ان أمانة العاصمة ستعمل الى جانب المانحين ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل على استكمال تنفيذ مشروع مدينة التحدي الذي سعت الفقيدة خلال مسيرتها على تحقيقه . وأشار أمين العاصمة الى ان الفقيدة جمالة البيضاني أثبتت للجميع وبما لايدع مجالاً للشك أن الإنسان يستطيع بإعاقته أن يعمل شيئاً لوطنه ،ولقد كانت رحمها الله نموذجاً حقيقياً مخلصاً لوطنه وللمبادئ التي عملت من أجلها واستطاعت تحقيقها ومثلت اليمن في المحافل العربية والدولية خير تمثيل . داعياً كافة منتسبي جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات الى أن يواصلن مسيرة الفقيدة جمالة البيضاني وأن تكون روحها حاضرة في مواصلة مسيرة العطاء الخيري. كما دعا كافة الجامعات والمرافق الحكومية بالعمل على تهيئة كافة الطرق والممرات والمصاعد التي تساعد وتمكن المعاقات من ممارسة الحياة الطبيعية اليومية . بدورها اشارت رئيسة جمعية التحدي لرعاية وتأهيل المعاقات سبأ جميل ، الى أن الكلمات تعجز في التعبير عن مكانة الأم العظيمة جمالة البيضاني لأن المقام لا يسمح والوقت لايكفي لسرد ولو جزء بسيط من محاسن ومناقب الفقيدة . وقالت" كانت وستظل ذلك النبراس المضئ لحياتنا وستظل ابتسامتها مرسومة في مخيلتنا ".. وأكدت رئيسة الجمعية أنه وبرغم رحيل الفقيدة إلا أن وصاياها التي كانت دائماً تكررها أن لا نجعل للإحباط مكاناً في قلوبنا ...تعتبر حافزاً لنا لمواصلة العمل والعطاء. واضافت إن فتيات الإعاقة التي عملت المرحومة من أجلهن ليلاً ونهاراً تتلقى الخدمات في جميع أقسام الجمعية و"ندرك أن الأم الحنون لم تذهب فهي باقية في عيون وابتسامة كل معاق ومعاقة،وندرك أيضاً أنها لم تعش لنفسها أو لأسرتها بل كرست كل وقتها وجهدها وصحتها بل وقدمت حياتها كلها لخدمة المعاقين". كما أكدت مواصلة العمل في الجمعية والمضي على استكمال مشوار الفقيدة وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف الى جانب الجمعية ومساندتها لمواصلة استكمال الحلم الكبير الذي كانت تسعى المرحومة لتحقيقه والمتمثل بإنشاء مدينة التحدي التي ستقدم خدماتها لحوالي عشرة الف معاق. وألقيت كلمة عن أسرة الفقيدة القاها قاسم اخوها المشدلي عبر فيها عن الشكر والتقدير لكل من حضر هذا الحفل وكل من قدم التعازي لوفاة المرحومة جمالة البيضاني، مشيراً إلى أن الأمنية التي كانت الفقيدة تسعى لتحقيقها تتمثل في الإهتمام بالمعاقين من حيث الحالة المادية والمعيشية والتعليمية.. منوها بالحالة الصحية للفقيدة في السنوات الثلاث الأخيرة من عمرها إلا أنها لم تألوا جهداً في تكريس وقتها وجهدها من أجل المعاق. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل المدير التنفيذي لصندوق المعاقين عبد الله الهمداني ومنسق البرنامج الكندي باليمن سابقاً فؤاد الجوهري وعن شركاء العمل عبد الله الضبياني اشارت جميعها إلى أن جمالة البيضاني تعتبر قامة بحجم اليمن من الصعب أن تتكرر في هذا الزمن. وأكدت الكلمات أن الفقيدة كانت صاحبة رؤية ورسالة وتصميم على تحدي الإعاقات. واستعرضت الكلمات الجهود التي بذلتها الفقيدة من أجل بناء وتطوير هذا الصرح الانساني لهذه الشريحة المحرومة من المجتمع. ودعت الكلمات الحكومة الى ايلاء هذه المؤسسة كل العون والرعاية التي تليق بذوي الاحتياجات الخاصة. عقب ذلك قدمت زهرات جمعية التحدي أوبريت تعبيرا عن الحب لفقيدة الوطن رائدة العمل الخيري جمالة البيضاني ،كما تم عرض فلم وثائقي عن الانجازات التي حققتها الفقيدة من خلال الجمعية و المراكز والأقسام التي تم إنشائها وشملت مدرسة التحدي ومركز التدريب والتأهيل، مركز تعليم الحاسوب، قسم السكن الداخلي ، قسم الحركة ،ومركز التحدي للعلاج الطبيعي وضم قسم العلاج الطبيعي وقسم الشلل الدماغي وقسم التدخل المبكر.