صنعاء- أ ش أ ذكر شهود عيان، أن مجموعة من قوات مكافحة الشغب، تمركزت منذ الصباح الباكر الليلة الماضية في جوار مبنى مجلس الوزراء، حيث يعتصم المئات من الجرحى للمطالبة بسرعة علاجهم. ونتيجة لحدوث مشادات كلامية بين عدد من الجنود والجرحى، تدخل النائب أحمد سيف حاشد لحل النزاع، إلا أن الجميع تفاجأوا باعتداء بعض الجنود عليه بالضرب، ما دفع الجرحى إلى الاشتباك مع قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات. ونقلت صحيفة "الجمهورية" اليمنية الرسمية، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، عن الشهود قولهم "إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة البرلماني بعد تعرضه لضربة قوية على رأسه وإصابة 14 شخصا من الجرحى المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء". وقال مصدر طبي بالمستشفى الجمهوري بصنعاء لصحيفة "الجمهورية": "إن ذلك يأتي بعد يوم واحد من دعوة منظمة العفو الدولية إلى الجيش اليمني بعدم الاعتداء على الجرحى، كما يأتي بعد يوم من قرار اللجنة الوزارية المكلفة بعلاج الجرحى تسفير 20 مصابا من مصابي الثورة إلى عدد من الدول الأجنبية". يذكر، أن أعداد المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء كان قد شهد تزايدا كبيرا بعد حادثة الاعتداء على الجرحى، في الوقت الذي تقوم قوات الأمن بمنع الصحفيين من التصوير. وأمر وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي وقعت أمس أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء. وتضمن التوجيه تشكيل اللجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء عبد الرحمن حنش، وعند استكمال الإجراءات ستتم إحالة نتائج التحقيقات إلى النيابة العامة.