عواصم (وكالات) - لقي 150 شخصاً حتفهم بأعمال العنف في سوريا أمس، بينهم فلسطيني و9 أطفال و5 سيدات ومنهم ضحايا قضوا بعمليات إعدام ميدانية في حمص وحلب ودرعا وسط أنباء عن أكثر من 100 قتيل آخر بالمعارك الضارية بمحيط «اللواء 80» المكلف بحماية مطاري حلب الدولي والنيرب المجاور بحلب حيث سيطرت قوات المعارضة على معظم القواعد العسكرية شمال سوريا، خاصة قاعدة الجراح الجوية، مما حدا بعسكريين معارضين للقول إنهم يعتزمون تشكيل سرية قوات جوية بعد أن غنموا العديد من المقاتلات. وفيما أطلق مقاتلو المعارضة حملة عسكرية واسعة في أنحاء متفرقة في إدلب شمال غرب البلاد ترمي للسيطرة الكاملة على المنطقة، واستمر القصف البري والقصف الجوي في دمشق وريفها حيث أسفرت العمليات العسكرية للجيش النظامي عن مقتل 14 شخصاً في حي جوبر إثر قصف جوي استهدف طرد مقاتلي المعارضة الذين اكتسبوا موطئ قدم في العاصمة من المنطقة تزامناً مع غارات جوية استهدفت دير العصافير، بينما وصف دبلوماسي من الشرق الأوسط يتابع الوضع العسكري، المعارك داخل دمشق وحولها بأنها «اشتباك كبير» قائلاً إن طرفي المعركة يتبادلان التقدم والتراجع. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة، أن 33 سورياً قتلوا في حلب، بينما لقي 27 شخصاً مصرعهم في إدلب، وقتل 22 سورياً في دمشق وريفها بينهم 14 سقطوا بقصف مقاتلة لحي جوبر حيث تجري المعركة الأعنف بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة. وشهدت دير الزور سقوط 20 شخصاً جراء الاشتباكات والمعارك بين الجيشين الحر والنظامي، بينما قتل 14 شخصاً في درعا وبينهم ضحية جرى إعدامه ميدانياً. وشهدت حمص مقتل 12 شخصاً بينهم 7 وبينهم طفلان تم إعدامهم ميدانياً بعد اختطافهم أمس الأول من مساكن المصفاة في كرم الشامي واقتيادهم إلى قرية مجاورة موالية للنظام حيث تم التنكيل بجثثهم، مع استمرار حملة المداهمات بالحي بمنطقة جامع الأخيار. وسقط في الرقة 4 قتلى مدنيين، مقابل 4 ضحايا في حماة. وقتل مواطن فلسطيني ضمن ضحايا أمس، في حين أفاد المرصد أن اشتباكات عنيفة مستمرة منذ يومين في مدينة الشدادي بالحسكة بين مقاتلين من «جبهة النصرة» والقوات الحكومية تخللها انفجار سيارة مفخخة مسفرة عن مقتل 20 جندياً نظامياً و16 مقاتلاً للمعارضة. وتواصلت لليوم الثاني على التوالي أمس، الاشتباكات العنيفة في محيط المطارات والمراكز العسكرية بمحافظة حلب بعد الهجوم الواسع الذي بدأته الثلاثاء المجموعات المقاتلة المعارضة وتمكنت خلاله من الاستيلاء على قاعدة الجراح العسكرية الجوية والتقدم في نقاط عدة أخرى. وأفاد المرصد الحقوقي أمس، عن استمرار المعارك في محيط اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له، مشيراً إلى سيطرة «شبه كاملة» للمقاتلين المعارضين على مقر اللواء. ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن سقوط اللواء 80 «سيكون أمرا مهماً جداً لمقاتلي المعارضة لأنه سيجعل مطاري النيرب وحلب في دائرة الخطر». ... المزيد