بيروت - رويترز أغلق محتجون في لبنان المعبر الحدودي الشمالي مع سوريا، اليوم الأربعاء، لمنع شحنات وقود من الوصول إلى سوريا، بزعم أن الوقود يستخدم في إمداد جيش الرئيس بشار الأسد. وأُجبرت نحو 30 شاحنة على التوقف على الجانب اللبناني من معبر "العريضة" الحدودي بين البلدين، وسمح للمشاة وحدهم بالعبور. وقال البرلماني اللبناني، معين مرعبي، الذي انضم إلى الاحتجاج أن النظامين السوري واللبناني، ينقلان الديزل إلى الدبابات والشاحنات والمركبات العسكرية السورية من لبنان. وتواجه السلطات السورية عقوبات مالية فرضها الاتحاد الأوروبي بسبب حملتها ضد الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرًا، وتعتمد بشكل متزايد على الوقود، الذي يأتيها بالشاحنات من لبنان لتعويض الانخفاض في الشحنات الدولية الأكبر. وتوقفت شركات التجارة عن التعامل مع سوريا، خوفًا من الوقوع تحت طائلة العقوبات، أو من الربط بينها وبين حملة الأسد ضد المحتجين ومقاتلي المعارضة المسلحة. وزاد انخفاض الإمدادات معاناة كثير من السوريين من تفاقم العجز في زيت التدفئة وغيره من الوقود، ولا تحظر العقوبات كل شحنات الوقود صراحة، لكنها تستهدف قائمة من الشركات ذات الصلة بحكومة الأسد. ورُفع إغلاق المعبر، على الأقل، جزئيًا بعد بضع ساعات، لكن لم يتضح ما إذا كانت كل الشاحنات قد تمكنت من العبور.